أرسلت إحدى هيئات المجتمع المدني اللبناني الى مجلس النواب 128 حبة بندورة بعدد النواب، موضبة كل واحدة منها بعلبة، في تعبير عن رفض خيار التمديد، فاتصل الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر برئيس مجلس النواب نبيه بري، وسأله عما يفعل بها، فأجابه بأن يوزع الدرّاج حبات البندورة على النواب، لكنه تمنى عليه قبل ذلك إرسالها الى مقر رئاسة المجلس في عين التينة لكي يلقي نظرة عليها.
وصلت العلب ووصل معها وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي كان قد طلب موعداً للقاء بري قبل عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، وعندما كانا يناقشان سوية موضوع دعوة الهيئات الناخبة واحتمالات التمديد، طلب بري من أحد مرافقيه الإتيان بعلبة وزير الداخلية الذي استغلها مناسبة لتبادل النكات، علماً أنه لطالما عبّر علناً عن موقفه المؤيد لاستئناف التشريع ورفض إقفال مجلس النواب.
ولدى خروج وزير الداخلية، قال له أحد الصحافيين بـ«غمزة» من بري إن الهيئات المدنية تحضّر نفسها لـ«البندورة»، فقال المشنوق: شاهدت لدى الرئيس بري علبة «بندورة»، انها فكرة طريفة في كل الأحوال، وهذا حقهم في التعبير السياسي والمدني. أما قرار التمديد أو عدمه فهذا يعود الى السلطة السياسية ومجلس الوزراء مجتمعاً وبعدها في مجلس النواب.
وأضاف المشنوق «أبلغت الرئيس بري عن المرسوم الذي وقعته وقدمته الى مجلس الوزراء حول دعوة الهيئات الناخبة ونشر لوائح المرسوم في 14 الجاري للانتخابات النيابية في موعدها المحدد، باعتبار أن هذا نص قانوني لا يمكن تجاوزه».
وعن تقديره للوضع الأمني بالنسبة الى الانتخابات النيابية، قال وزير الداخلية: «بتقديري المبدئي أن الوضع الامني لا يسمح بإجراء الانتخابات في موعدها في تشرين الثاني المقبل، وكلنا يرى ويعيش ما يجري من حريق في المنطقة يمتد الى لبنان».
تجدر الاشارة الى ان ناشطين في المجتمع المدني كانوا قد قذفوا صور النواب وسياراتهم بالبندورة احتجاجا على التمديد في المرة السابقة في ربيع العام 2013.
ومن زوار بري، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور الذي جدد تأكيد الموقف الفلسطيني الملتزم بأمن لبنان واستقراره، ثم رئيس «الرابطة السريانية» حبيب افرام.
السفير