رحيل أليم وحزين

الأستاذ علي طالب في رثاء السيد فضل الله رضوان الله عليه

كانت الساعة تشير الى الثالثة صباحاً في التوقيت الكندي عندما استفقت من نومي بشكل مفاجيء وكعادتي في متابعة أخبار الوطن الحبيب لبنان والأخبار عامة ، عرضت شاشة تلك المحطة الفضائية النبأ المؤلم والمحزن إلى أبعد الحدود ، ( آية الله السيد محمد حسين فضل الله في ذمة الله ) ، اذن فجر ذاك اليوم الاحد الواقع فيه الرابع من تموز من هذا العام 2010 سوف يسجل هذا التاريخ المؤلم وباحرف من نور وإيمان ان عظيما كبيراً من بلادي انتقل من هذه الدنيا الفانية الى دار الخلود والبقاء في جنات النعيم باذن الباري عز وجل ، انه سميع مجيب الدعوات .
برحيل سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله ( قدس سره ) الى الرفيق الأعلى تفتقد الأمتين العربية والإسلامية شخصية فذة كان شعارها الحوار والتواصل مع الآخرين من منطلق إنساني اولا وأخيراً كما عمل على الدوام .
والسيد الراحل سوف لن يشعر بغيابه الكبير المسلمين والشيعة في لبنان وكل أرجاء العالم فحسب ، يل سيشعر بتأثير غيابه الكبير والفراغ الذي يتركه ، كل المسلمين والمسيحيين عامة لانه كان ( رحمة الله ) رجل الحوار والعلم والحق ، ان الانسانية جمعاء ستفتقد للسيد الراحل لانه كان يدعو على الدوام الى التواصل والحوار الإيجابي مع الجميع حتى ممن كان يختلف معهم بالآراء والعقائد ، وما الآلاف من المواقف التي أشادت بالراحل الكبير ومن كل المواقع المختلفة الا الدليل على هذا الأمر ، أضف الى ذلك بحر المشيعين والمشيعات الذين شاركوا بجنازته المهيبة والكبيرة الى مثواه الأخير في جامع الحسنين ( ع ) في حارة حريك .
وعلى الرغم مما تقدم وجدنا ان ( البعض ) بخلوا على سماحة السيد بذكر نبأ الوفاة أو حتى قراءة السورة المباركة الفاتحة عن روحه الطاهرة !!
انه أمر غريب وعجيب في آن معاً ولا اجد له تفسيراً او معنى البتة .
الخسارة كبيرة جداً وسيدرك الجميع ولو بعد حين مدى الفراغ الذي سيتركه غياب سماحة السيد عن ساحة عمله الوحدوي على كافة الساحات عموما .
الحدث اليم والخطب جلل .
رحم الله سماحة السيد محمد حسين فضل الله واسكنه الفسيح من جنانه ، وانا لله وانا اليه راجعون .
يتزامن صدور هذا العدد مع حلول شهر رمضان المبارك اعاده الله تعالى على الجميع بالخبر والبركات وتقبل الله تعالى اعمالكم كافة انه سميع مجيب الدعوات .

20130906-222332.jpg

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …