بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ، وَأفَضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ عَلَى أَشْرَفِ خَلْقِ اللهِ وأعزِّ المُرسَلينَ سَيِّدِنَا وحَبيبِنَا مُحَمَّدٍ رسولِ اللهِ وعلى آلهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأصحَابِهِ الأخيَارِ المُنْتَجَبين.
يحدَّثنا المولى الحكيم سبحانه في محكم كتابه العزيز عن مستقبل البشرية على هذه الأرض فيقول: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ [الأنبياء: 105].
ويقول سبحانه وتعالى كذلك في سورة القصص: وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ [القصص: 5-6].
تمثِّلُ هذه الآيات لنا ولكلِّ المؤمنين في أنحاء العالم، رافدًا من روافدِ الأمل، ومصدرًا من مصادرِ الشُّعور بالقوَّة وذلك كلَّما مرَّ علينا موعدُ النِّصف من شعبان والَّذي يحمل لنا في ساعاتِه، الذِّكرى المباركة لولادة إمام عصرنا وزمانِنا الحُجَّة محمَّدُ المهديُّ بنُ الحسن العسكري(عج) في سنة 255هـ.
وحين نلتقي بهذه الذِّكرى، علينا أن نتوقف معها برهة بهدف استشرافِ هذا الأمل، أملِ كلِّ المستضعفين في الأرض، والاطِّلاع على حياة وسيرة هذا الإمام العظيم، والَّذي أراد له اللهُ سبحانه أن يُقيمَ حكم العدلِ والاستقامة والسلام عندَ ظهوره في آخر الزَّمان.
ونحن نقرأ بشارة العدل الَّتي وعد بها الله سبحانه من خلال الأحاديث المنقولةِ عن نبيِّنا محمد(ص) وأئمَّتنا الأطهار(ع)، والَّتي تبشِّرنا بأنَّه يخرج في آخر الزمان رجلٌ من وُلدِ رسول الله(ص) ليملأ الأرض بالقسط والعدل، كما مُلِئت بالظُّلمِ والجَور، وليقيم دولةَ الحقِّ الَّتي تحكمُ بالعدلِ والإنصافِ، فيغيّر بذلك كل المعادلات والموازين القائمة ـ بكل تفاصيلها على الانحراف عن خط العدل والاستقامة.
وهكذا يمحو دولةَ الباطل، ويعطي الفرصةَ للمستضعفين، ليعيشوا في نطاق دولةِ الحقِّ، في مواجهة الطُّغاة والمستكبرين، فرعونَ وهامانَ وجنودَهُما، الَّذين تمثِّلهم في مرحلتنا الحاضرة، مواقع الإستكبار العالميِّ وأدواتِه في الشَّرقِ والغَرب، وعلى رأسهم الإدارة الأمريكيَّة والعدوّ الصهيونيّ وأتباعهما وحلفائهما من بقيَّة دول العالم ومن تابعهما من كلِّ طغاة العالم.
فقد رُويَ عن رسول الله(ص)، كما في الصَّواعقِ المُحرقة لابن حِجر، وسُنَن أبي داوود قال: لَو لَم يَبقَ مِن الدَّهرِ إلَّا يوم، لَبَعَثَ اللهُ رَجُلاً مِن أهلِ بيتيَ يَملأُهَا عَدلاً كَمَا مُلِئت جَورًا.
وعقيدة المهدي(عج) ليست عقيدة شيعية تختص بالشيعة الإماميَّة فحسب، بل هي عقيدة إسلاميَّة عامَّة، يطرحُها كلُّ المسلمين، لا بل هي عقيدة دينيَّة عامَّة، يؤمن بها كل أهل الأديان السَّماويّة، وإن اختلفت التَّسميات من جماعة إلى أخرى. فالمسيحيُّون واليهود يسمُونَه بإسم المسيح ِالمنتظر، أو المسيح الموعود. في حين يُجمِعُ المسلمون كلُّهم على تسميته بالمهديَّ المُنتظر. ويتحدَّثون عن تفاصيل الاعتقاد به وحياته وعن حكمه بما ورد في كُتُبِهم المختلفة عن رسول الله (ص). حتَّى اعتبر الكثيرون أنَّ هذه العقيدة ضرورةٌ من ضرورات الإسلام.
فقد جاء في فرائد السمطين للحموي الشَّافعي عن النبي(ص) أنَّه قال: من أنكر خروجَ المهديِّ(عج) فقد كَفَرَ بما أُنزِلَ على محمَّدٍ(ص)، وجاء في سُنَنِ ابنِ ماجة -وهو من الصَّحاح- قال: قال رسولُ الله(ص): إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا ، وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي بَلَاءً وَتَشْرِيدًا وَتَطْرِيدًا حَتَّى يَأْتِيَ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَعَهُمْ رَايَاتٌ سُودٌ فَيَسْأَلُونَ الْخَيْرَ فَلَا يُعْطَوْنَهُ فَيُقَاتِلُونَ فَيُنْصَرُونَ فَيُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا فَلَا يَقْبَلُونَهُ حَتَّى يَدْفَعُوهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَيَمْلَؤُهَا قِسْطًا كَمَا مَلَئُوهَا جَوْرًا فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَأْتِهِمْ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ.
وقد أُحصِيَ عن طريقِ أهلِ السُّنَّة أربعمايةُ حديثٍ عن النَّبي(ص) تَتَمحورُ حولَ فكرةِ وعقيدةِ المَهديّ، والقائدِ المنتظر، الَّذي يُغيِّرُ العالمَ نحو الأفضل. كما أُحصيَ مجموعُ ما وَرَدَ من الأخبار من السُّنَّة والشِّيعَة، فكان كما يُقالُ ستَّةُ آلاف حديث، وهذا الرَّقم الإحصائيّ كبير، لا يتوفَّر نظيرُه في الكثير من القضايا والاعتقادات الإسلاميَّة البديهيَّة، الَّتي لا يشكُّ فيها أحد. فعن سُننِ أبي داود والصَّواعق المحرقة عنه(ص): يَخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ رَجُلٌ من وُلدِي، اسمُه كاسمي، وكُنيَتُهُ كُنيَتي، يَملأُ الأرضَ عَدلاً كما مُلِئَت جَورًا.
وقد ورَدَ عن الإمامِ الحسين(ع) الشَّهيدِ أنَّه قَال: مِنَّا اثنا عَشَرَ مهديًّا أوَّلُهُم أميرُ المُؤمنينَ عليُّ بنُ أبي طالب(ع) وآخرُهُم التَّاسعُ من وُلدِي، وهو القائمُ بالحقِّ، يُحيي اللهُ تعالى به الأرضَ بعدَ موتِها، ويُظهِرُ به دينَ الحَقِّ على الدِّينِ كلِّه ولو كَرِهَ المشركون. له غيبةٌ يرتدُّ فيها قومٌ، ويثبُت على الدِّينِ فيها آخرون، فيؤذَونَ فيُقَالُ لَهُم: متَى هذا الوعدُ إن كُنتُم صادقين؟ أما إنَّ الصَّابرَ في غيبتِه على الأذى والتَّكذيبِ بمنزلةِ المُجاهدِ بالسَّيفِ بين يدي رسول الله (ص).
إذن تُظهرُ لنا هذه الرِّوايات وغيرها أنَّ هذا الإمام حقيقة قائمة، لا بدَّ لنا من التَّوقُّفِ أمامَها، لنفكِّرَ في الطَّريقةِ الَّتي علينا اعتمادُها في انتظارِ خروجه الَّذي وعدَ به الله تعالى وبشَّر به النَّبيُّ(ص) والأئمَّة(ع)، فهل هي الجلوسُ في “الصالونات” والمجالسِ العامَّةِ والخاصَّةِ، لنتحدَّثَ عن علامات الظُّهورِ المُبارك، وما ورَدَ منها في الرِّواياتِ عن النَّبيّ(ص) وأهل بيته(ع)، وبذلك نعتبرُ أنفسَنا من المجاهدينَ المُنتظرينَ؟
إنَّ فلسفة الانتظار هي فلسفة العمل، وهي فلسفة تربية النَّفس ومجاهدتِها وتزكيتِها لتهيئةِ الأرضِ لخروجِه، ولنكون حقًّا من أنصارِه العاملين معه وتحتَ لوائِه في سبيلِ إقامةِ دولةِ الحقِّ والعدلِ. فهذا هو الهدفُ الَّذي يجبُ أن نَسعى إليه ونعملَ لأجله.
إنَّ المؤمنين يرددون في أدعيتهم كلَّ صباح: اللَّهمَّ أرِني الطَّلعَة الرَّشيدةَ والغُرَّةَ الحَميدَة، وأَكحِل نَاظِري بِنَظرَةٍ مِنِّي إليه وعجِّل فرَجَه وسَهِّل مَخرَجَه. ويردِّدون في دعائهم كذلك: اللَّهمَّ إنَّا نَرغبُ إليكَ في دَولةٍ كَريمةِ تُعِزُّ بها الإسلامَ وأهلَه، وتُذلُّ بها النِّفاقَ وأهلَه، وتَجعلُنَا فيهَا مِنَ الدُّعاةِ إلى طَاعَتِك، والقَادَةِ إلى سَبيلِك، وتَرزُقُنَا بها كَرَامةَ الدُّنيا والآخِرَة.
إنَّها تمنيَّاتٌ وآمالٌ وأهدافٌ يتمنَّاها ويسعى إلى تحقيقِهَا كلُّ مؤمنٍ عامِلٍ، ولكن لا بدَّ للتمنِّيَّات من عملٍ وجُهدٍ لتحقيقِها، ولذلك علينا ممارسةُ عمليَّةِ الانتظارِ الايجابيّ من خلالِ العَملِ على تربيةِ النَّفس وتَزكيَتِها وتهيئتِها بالعِلمِ والمَعرفَةِ لنَكونَ في عِدادِ القَادَةِ إلى سبيلِ الله والدَّعوةِ إلى اللهِ تَحتَ رايةِ الإمامِ المُنتَظَر(عج)، فنكونَ فعلاً من أنصارِه وأعوانه، الَّذينَ يأمرون بالمعروف وينهَون عن المُنكر ويرفضون الباطلَ وأهلَه، ويعملون على تغيير كلِّ واقعِ الظُّلم والجَورِ والطُّغيان في مختلف نواحي الحياة.
فنحن مسؤولون أمام الله سبحانه عن كلِّ ذلك. وقد قال لنا النَّبيُّ(ص) في حديثه المرويِّ عنه: كلُّكُم راعٍ وكلُّكُم مسؤولٌ عن رَعيَّتِه، ويتشعَّبُ الحديثُ ليطرحَ بعضَ تفاصيلِ المسؤوليَّة الَّتي يُلقيها الإسلامُ على عواتقنا، فالرَّجلُ راعٍ على أهلِ بيتِه وَوُلْدِه والمرأةُ راعيةٌ على زَوجِها وبيتِها، فعلى كلِّ من يملكُ الطَّاقةَ والإمكانيَّةَ للعمل في خِدمةِ المؤمنينَ ورعاية شؤونِهم وقضاياهُم، أن يشعرَ بالمسؤوليَّة تُجاهَهُم، بل إنَّ ذلك يشملُ رعايةَ كلِّ إنسانٍ يستحقُّ الرِّعايَة؛ لأنَّ الرِّسالةَ هي رسالةٌ لكلِّ النَّاس، والنَّبيُّ(ص) هو رسولُ الإنسانيَّةِ كلّها، وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء:107].
أيُّها الإخوة، إنَّ علينا كمؤمنينَ بهذه الرِّسالةِ الشَّملة لكلِّ الإنسانيَّة، وكمؤمنين بظهور الإمام الحجَّة(عج) ليملأ الأرض كلَّها قِسطًا وعدلاً، وكمنتظرين له، أن نساهم في رسم الصُّورَة المُشرقَة للإسلام وللرِّسالة المحمَّدية الشريفة، من خلال منهجِنا وطريقَةِ معاملتنا للنَّاس في الواقع الاجتماعي من حولنا، فيشعرُ القويُّ بالمسؤوليَّة تُجاه الضَّعيف، والغنيُّ تُجاه الفقير، والقادرُ في أيِّ شيءٍ تُجاهَ العاجز، وهذه هي المسؤوليَّةُ الَّتي ألزمه اللهُ سبحانه الإنسانَ بها تُجاه أبنائه، كما حمّل الأبناءَ مسؤوليَّة آبائهِم وأمَّهاتِهم حينَ وصولِهم إلى مرحلةِ الضَّعف.. إمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً [الإسراء: 23] بل حمَّلنا مسؤوليَّة أنفسِنا وأبنائنا وأهلِنا، في العمل المؤدِّي إلى الجنَّة والنَّار، قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً [التحريم:6].
أيُّها الإخوة.. إنَّ انتظارنا للإمام المهدي(عج) يفرض علينا أيضًا أن نشعر بالمسؤوليَّة تُجاه مجتمعنا، فنحافظ على قوته وتماسكه فلا نُمارسَ الأدوارَ الَّتي تمزِّقُ الأمَّةَ والبَلَد والعائلَة، فوحدَةُ الموقف مهما كانت الصُّعوباتُ والتَّضحياتُ هي الأساسُ في إعلان وفرض قوَّتنا على كلِّ مواقع الاستكبار والظُّلم في العالم. ومن هنا نطلُّ على ما يجري في عالمنا العربيّ والاسلاميّ حيثُ يشتدّ كيد الأعداء الذين يتربصون بالإسلام الدوائر، ويُمعنون في نشر الظُلم والجَور والطغيان، مما يُحمِّلنا مسؤوليةً كبيرةً في مواجهة التحديات التي تكبر وتتعاظم يوماً بعد يوم.
وقد برز في الأيام الأخيرة، الهجوم البَربري والعدواني الذي قامت به الجماعات التكفيريَّة التي اجتاحت أنحاء واسعة من العراق، وقامت باحتلال مدينة الموصل، كما دخلت الى بعض أحياء مدينة سامراء المقدسة، لكنها ـ ولله الحمد ـ فشلت في السيطرة على مقام الإمامين العسكريين(ع)، حيث كانت تستهدف تدميره، كما فعلت قبل سنوات، من أجل تأجيج نيران فتنة مذهبية، تستغلّها حتى تعيث فساداً في سوريا والعراق والعديد من دول المنطقة، حيث تنفذ بدقّة، سياسات الإستكبار العالمي، الذي يعتبر أكثر المستفيدين من الفتنة، لأنّها تتيح له التحكم في مصير دول المنطقة والسيطرة عليها.
وقد استفادت هذه الجماعات من الظروف الأمنية والسياسية المعقَّدة التي يمر بها العراق، ومن تآمر بعض القادة العسكريين والأمنيين، لتتقدم في مناطق عديدة، حتى باتت تشكِّل تهديداً كبيراً، خاصةً بعد أن توعَّدّت بمواصلة مسيرها إلى بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف.
إنَّ على العراقيين اليوم، ان يضعوا كل خلافاتهم جانباً، ويتوحدوا في مواجهة هذه الفئة الضالة والباغية من شذّاذ الآفاق، لأن وحدتهم كفيلة بضرب الخطر المتنامي، الذي يلقى الدعم الكبير من بعض الدول الإقليمية، التي لم تستنكر حتى الآن الهجمات الإرهابية على المدن العراقية، بل إنها كانت على الدوام، تُقدّم الدعم لهذه الجماعات، من أجل تحقيق مآربها في المنطقة، التي تتناغم مع المخططات الأمريكية، رغم كل ما يشاع عن رفضهم ومحاربتهم للإرهاب.
إنَّ التحدي اليوم، يستوجب استنفاراً كبيراً في العراق والمنطقة، من أجل إعادة تنظيم الصفوف، وتجنيد كل الطاقات العسكرية والشعبية، لضرب هؤلاء المفسدين ، كما إنَّ مسؤولية التصدي لهذا الخطر التكفيري، هي مسؤولية إسلامية عامة، تستوجب تعاون الدول الاسلامية لصدَّه، أمّا من يراهنون على الإستفادة من هذه الجماعات، فسيدركون سريعاً أن النيران التي يُشعلونها، سرعان ما ستحرق أيديهم وديارهم كلها.
إنَّ هذه الفئات المُفسدة والباغية، التي كانت أداة المؤامرة الإستكبارية لإسقاط سوريا وضرب المقاومة، ستفشل من جديد كما فشلت في سوريا، بفعل صمود وتصدي المجاهدين الذين أسقطوا المؤامرة الكبرى التي استهدفتها، كما أسقطوا سابقاً العدوان الصهيوني على لبنان في تموز 2006. ولن تَلقَى محاولات الجماعات التكفيرية لإغراق المسلمين في أتون الفتنة إلا الفشل والسقوط، وسيتلقى هؤلاء البغاة، الضربات القاصمة التي تجتثُّ خطرهم وتقضي على ظلمهم وبغيهم وشرورهم، وتسقط كل مخططاتهم ومخططات من يقف خلفهم من قوى الظلم والبغي والإستكبار في المنطقة والعالم.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إنهم يكيدون كيداً * وأكيد كيداً * فمهّل الكافرين أمهلهم رويدا [الطارق:15،16و17]
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤْمِنُونَ [التوبة:105]
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …