كتب محمد طراف**
أعلم مقدار الحنق الذي يعتريك، والغيض الذي يكاد يرديك، وأنك يوماً ما ستقضي كمداً، ولكن ليس قبل أن ترى المشروع الشيطاني كلّه الذي أنفقت عليه أموالك الحرام، والتي ستكون عليك حسرةً يوم القيامة، يتهاوى على مرأى عينيك الخاسئتين. وأنّ ما أردت هدمه وشيطنته من فكر وعلم، سيطويك أنت ومسخك الشيرازي التكفيري. ولو أنّ صاحب هذا الفكر ذهب إلى ربّه راضياً مرضياً منذ سنوات عشر… ولكن ما كان لله ينمو، وهو ينمو ويحيا ليفني الفكر الشيطاني كلّه الذي تحمل رايته السوداء كقلبك وعقلك…
لن أَدَعَ الزمان ينزل لأقول اسمك وأقرنه مع اسم صانع عصر النور، لأنّك لا تُقرَن إلا مع قرينك، هذا الذي تدبّج عناوين صحائفك به، الشيطان، وبئس القرينان أنتما، وإنْ كنت تنفث وتمكر أكثر منه. وأنا أعلم أنّك تموت في كل يوم ألف مرة، منذ أكثر من خمس وعشرين سنة، منذ إعلان السيد لمرجعيته، وأنّى لخفافيش الظلام أن تقاوم نور ربّها، فإنّه يصرعها على الدوام، وحقّ
ربّك سيمحقك ورجسك وباطلك، ولو أنّه يُمهلك لتكون عبرة…
قرأت شعوذانك الشيطانية بحقّ سماحة السيد نsرالله، حيث نعتّه بصفتك وألصقت به روحك، وقلت في عنوانها (نصر الشيطان). وما هذا إلا أنّه أكّد على الحقيقة الناصعة، والحقّ البازغ، والنور السّاطع، أنّ هناك أباً وكهفاً ومرشداً وسنداً، رحيماً، حصيناً، حكيماً، منيعاً، للحالة الإسلامية والمقاومة وللمستضعفين على مدى خمسين من الأعوام، وما زال فكره يسقي العطشى، ويرفد السائلين، ويلهم الثائرين، والدعاة، والسائرين على خط الله ورسوله والأئمة من أهل بيته… وما كتاب (الخطوات) الذي ذكرت إلا خطّ مستقيم على طريق الإسلام، طريق الحياة، طريق الإنسانية.
أيّ حجر ألقمك سماحته، وأيّ سهم سدّد في نحرك، حين فضح أكذوبتك، وكشف بهتانك، وأزاح الغشاوة عن كثيرين، في لبنان والعالمين العربي والإسلامي، وأكّد فضل الله بفضل الله علينا وعلى هذه الأجيال كلّها الرسالية والمقاومة، وأنّه أبو الحالة الإسلامية في الخمسين سنة الأخيرة. وأيّ أساس لمشروعك التكفيري هدم، لكي تبخّ سُمّك الزعاف بكلمات ينأى الشيطان عنها، فاستحضرت الأموات لتبهتهم، وتروي أكاذيبك عمّا لم يقولوه، فإنّما هي وسوسات إبليسية في نفسك وعقلك…
إنّه لشرف عظيم، وغبطة وحبور لسيد المkاومة أنّك تبرّأت من دعائك له فيما سبق، واستغفرت ربّك منه، وأنّك تتوعّده بعظيم البلاء وسوء الجزاء، وقبح المآب، لتكون والصهيونية العالمية صنوان، وإن كان حقدك يسبقها بأشواط، وأخلاقك تدنوها بأودية سحيقة…
حقدك في صحيفتك الشيطانية إنما هو لسببين: أولهما أن نور فضل الله يزداد إشراقاً في كلّ يوم، وفكره يمحق أباطيلك وأمثالك، وثانيهما، أنّ كلام السيد نsرالله دقّ آخر مسمار في نعش الشيرازية التكفيرية، وأنه أغلق عليك وتيارك الذي تغذيه بالمال النجس، أيّ نافذة تطلّ بها على جمهور المkاومة، وسدّ عليك آخر منافذ الولوج إلى الفتنة الشيعية الشيعية.
أعلم أنّه لا زال لديك المال الكثير لشراء الذمم، من المعمّمين الصغار، وإنْ وُصفوا بالكبار، والأبالسة أمثالك، وأنّه بإمكانك تشويه الحقيقة، وذرّ الرماد في العيون، وتقديم الباطل بصورة الحقّ، ولكن… إلى حين، لأنّ الله يدافع عن الذين آمنوا. ومن يدافع عنه الله فإنّه سينصره حتماً، لأنّ وعده حقّ، {وَكَانَ حَقًّا عَلَیۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ}[الروم: 47]…
أمثالك من أصحاب الفكر الشيطاني والبهتان طواهم التاريخ، وضمتهم (مزابله)، ضلّوا وأضلّوا الكثيرين، لفّهم العدم، وتبرّأ منهم الناس لاحقاً، ذهبوا وبقي السيد واسمه وفكره، أجياله الرسالية تتكاثر، وأنت وجنودك سيغرقكم يمّ فكر فضل الله يوماً…
أسأل الله أن يطيل عمرك، لكي ترى الحقّ والحقيقة، يبيّنها الله، ويدمغ باطلك، ولكي يقتلك غيضُك في كلّ يوم، وتُطبق عليك أنفاسُك الحاقدة في كلّ ساعة، ويبقى اسم فضل الله يسمو للعلا، فتخرّ صعقاً كالذي يتخبّطه الشيطان من المسّ…
*ردّاً على مقالته (حسن نصر الشيطان)
** مدير التحرير في المركز الإسلامي الثقافي