سأل السيّد علي فضل الله “أن لم تنطلق صفة العملاء على الذين كانوا يد العدو التي تبطش وتقتل وتعتقل فأي صفة نعطي هؤلاء؟”، مشيراً إلى أن “العمالة لا طائفة لها وأن الخونة لا يمثلون هذا المذهب أو ذاك”. وفي تعليق له على ما صدر من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارته إلى الاراضي المقدسة، اعتبر فضل الله ان “ما صدر عن الراعي في ختام زيارته لفلسطين المحتلة كان مفاجئاً للبنانين الذين رصدوا خروجاً لهذه الزيارة عن طابعها الراعوي كما كان الحديث عنها من قبل، إضافة إلى الموقف الصادر عن الراعي حيال الذين تعاملوا مع العدو الصهيوني بقوله: أنا أرفض أن يُقال بأن هؤلاء عملاء أو خونة”. وسأل فضل الله “ثم ألم تكن الأبواب مفتوحة أمام كل هؤلاء بعد انسحاب المحتل للعودة والمثول أمام القضاء اللبناني إن لم يكونوا من أصحاب السوابق والجرائم خصوصاً وأن الجميع يعترف للمقاومة وأهلها بأنهم كانوا في غاية النبل والترفع والسمو في التعاطي مع كل من أساء وتعامل مع العدو حتـى أن ذلك أدى إلى المس بأمن المقاومة وأمن البلد وسلمه الأهلي؟”. ولفت فضل الله الى ان “الراعي صدق عندما قال: أن الأبرياء دائما يدفعون ثمن أخطاء الكبار فلوا أن الكبار عاشوا الصدق لبلدهم وقضيته وطبقوا القانون على أساس إثابة المخلص ومعاقبة المجرم لما وصل في الحال إلى هذا المستوى من حيث تنقلب المقاييس ويصبح العميل بريئاً وأكثر حباً لبلده حتى من اولئك الذين قدموا أغلى ما عندهم في سبيله”. وأضاف فضل الله “اننا ندعو بكل محبة إلى العمل جميعاً وفق شعار المحبة والشركة الذي رفعه الراعي وعلى أساس تعاليم السيد المسيح “ع” والنبي محمد “ص” في رفض الظلم والظالمين ورفض مسيرة الحق والمحقين”.
الخبر برس