وافق مجلس الوزراء على الصيغة النهائية لمشروع البيان الوزاري الذي ستحيله الحكومة على المجلس النيابي لطلب الثقة على أساسه، وذلك في جلسة عقدها مساء اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فيما تحفظ وزير العدل أشرف ريفي واستمهل حزب الكتائب حتى الغد لإبداء موقفه.
ويؤكد البيان الوزاري على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني لبلدة الغجر بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، ورد اعتداءاته، واسترجاع الارض المحتلة.
وبعد انتهاء الجلسة تلا وزير الإعلام رمزي جريج البيان الآتي:
“استأنف مجلس الوزراء الجلسة المفتوحة التي كان قد بدأها عصر يوم أمس برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء باستثناء الوزير نهاد المشنوق بداعي السفر.
في مستهل الاجتماع اشار فخامة الرئيس الى أن النقطة العالقة في البيان الوزاري كانت مدار نقاش طوال هذا اليوم، وقد أدّت الاتصالات إلى اقتراح نص نأمل في أن يحظى بموافقة الجميع. وتلا فخامته النص المقترح وهو الآتي:(…) واستنادا إلى مسؤولية الدولة في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه، تؤكّد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر بشتّى الوسائل المشروعة مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة.
بعد ذلك تكلّم دولة الرئيس فأشار إلى أننا توصّلنا إلى نص مقبول وأن البيان الوزاري لن يكون مستفيضاً وإنما يفي بالغرض المرجو من هذه الحكومة.
وقد تميّز البيان بتأكيد مرجعية الدولة في عدّة فقرات وفي الشؤون كافّة.
تداول الوزراء في الصيغة النهائية للبيان الوزاري لا سيما بالنص المقترح حول النقطة التي كانت قد بقيت عالقة يوم أمس وأبدى بعضهم تحفّظه عن بعض ما ورد في البيان لجهة عدم ربط الحق في المقاومة بمرجعية الدولة.
ثم تمّت الموافقة على البيان الوزاري لحكومة المصلحة الوطنية مع التحفّظات المشار إليها.”
من ناحيته أكّد الوزير الكتائبي سجعان قزي أن حزب الكتائب يرفض الفقرة المتعلقة بالعلاقة بين الدولة والمقاومة وقال أن حزب الكتائب استمهل حتى الغد لاعطاء الجواب النهائي معلناً عن اجتماع استثنائي للمكتب السياسي الكتائبي الذي سيتخذ القرار المناسب غداً قائلاً أن “كل شيء وارد”.