لم تنقطع الاتصالات بين عائلة الرئيس سعد الحريري وحزب الله، مداورة ومباشرة، وعلى خطين: خط بهية الحريري مع مراجع عليا في الحزب، وخط نادر الحريري ــ حسين الخليل، وفق ما اشارت صحيفة “الاخبار”.واشارت الصحيفة الى ان مسؤولي حزب الله سمعوا تقديراً كبيراً من العائلة “لتصرفه بنبل، وعدم استغلاله لحظة الضعف الحريري، وحفاظه على كرامة رئيس الحكومة ووحدة البلد”.
كما استقبل الحزب، عشية عودة الحريري ليل الثلاثاء، موفداً فرنسياً تمنى إبقاء الخطاب هادئاً والتجاوب مع المبادرات المطروحة لتمرير فكرة التريث.
ولفتت الصحيفة الى ان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله كان قد استبق هذه التمنيات في كلمته الأخيرة، ليل الاثنين، بتسليف الحريري موقفاً في ما خص “النأي بالنفس” عندما أعلن أن المهمة “أنجزت في العراق” وأن الحزب “لم يرسل أسلحة إلى اليمن أو البحرين أو الكويت”… ورات الصحيفة ان اعلان نصر الله أتى، هو الآخر، في سياق فقء “الدمّلة السعودية”. إذ تدرك الرياض أن الحزب ما كان ليفكر بالانسحاب من العراق لولا أن “المهمة أُنجزت”، ولا هو في وارد السكوت عن مجازرها في اليمن.
المصدر: الأخبار