صدر اليوم بيان عن مكتب العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله حدد فيه عيد الفطر بيوم الجمعة في السابع عشر من تموز.
هو خبر ليس مفاجئاً لأنه معروف منذ ماقبل بداية الشهر الكريم. ولكنه عادة يبعث السعادة نظراً لأنه يبشر بإحدى أكبر فرحتي البارئ جل وعلا.
ردات الفعل على البيان انقسمت بين متقبِّل بشكل عادي ومغالٍ وممتعض وشتام وثائر الى حد الداعشية الفكرية والخُلُقية.
للجميع نقول دعوا العواطف جانباً وتعاملوا مع المسألة بطريقة علمية وموضوعية.
إثبات بداية ونهاية الشهر القمري هو مسألة فلكية علمية طبيعية تترتب عليها مسائل شرعية وفقهية. من هنا فإن ألبت في المسألة يعود حصريا للعلماء وللفقهاء وعلى العامة الإقتداء بمن يثقون بهم من العلماء والفقهاء.
نقول طوبى لمن يقلد مرجعاً يقول بالرؤيا بالعين المجردة. هؤلاء وبحسب العلم سيرونه يوم الجمعة مساءً وسيكون عيدهم السبت.
ونقول طوبى لمن يقلد مرجعاً يقول بالرؤيا بالعين المسلحة أو الناضور. فهؤلاء سيرونه مساء الخميس ويكون عيدهم الجمعة.
وطوبى لمن اكتفى بالعلم مع إمكانية الرؤيا وهؤلاء عيدهم الجمعة أيضاً.
طرح الموضوع بهذه البساطة وهذا الوعي هو المطلوب وهو المجزي عند البارئ جل وعلا.
الله لم يخلق من الألوان الأسود والأبيض فقط بل خلق ملايين الألوان. وكذلك فإن معظم أمور البشر غير محسومة وترك للبشر التمحيص والبحث والإختلاف وكله يؤجرون عليه.
كله نؤجر عليه اللهم الا التشبيح والتكفير والشتيمة وهي دلالات الرسوب في الإمتحان والتجربة أمام البارئ جل وعلا.
كل عام والجميع بخير أعاده الله علينا وعليكم بالخير وحسن القبول. والسلام.
نضال