أين الثرية من الثرى

أين جوقة الشتامين من السيد
حلت البارحة الذكرى الخامسة لإنتقال حجة الإسلام والمسلمين سماحة آية الله العظمى المرجع السيد محمد حسين فضل الله إلى جوار ربه.
في إستطلاع سريع للمواقف والتصريحات التي فاضت بها مواقع التواصل الإجتماعي يمكن لن أن نرسم خريطة للرأي العام ولمدى احترامه وتبنيه لفكر وتقوى ومرجعية السيد رضوان الله عليه.
هو جيش المحبين والمقلدين الذين خرجوا للتعبير عن إحتضان واسع وجماهيري عريض للسيد ورسالته. هذا الجيش المثقف والواعي لم يخرج لاعناً شتاماً كما أرادوا أن يصوروه إنما عبر عن نفسه بكل وقار وحب. منهم من عرض المراحل المختلفة في حياة السيد، ومنهم من نقل خطبه ومواقفه، ومنهم من نقل أراء ونظرات كبار القوم سواء في العالم الإسلامي أو في لبنان في السيد وفي مكانته العلمية والرسالية والأخلاقية.
إذا صورة السيد شعت البارحة في مكانته العالية والكبيرة والصحيحة بفضل الله.
وهنا لا نغفل خفافيش الليل الذي حاولوا أن يعكروا صفو الذكرى الشريفة… ولكن هيهات! هؤلاء الشتامون عرفتهم الناس ولم تكترث لكلامهم. علا عوائهم دون أن يجد صدىً. قافلة السيد تتابع خطاها بثبات وبمزيد من المتبنين والحاملين للواء مرجعيته ويبقى الهوان لمن حاول التشويش.
البعض من المحبين أحسوا ببعض الإستفزاز فردوا بوصف المناصبين… لكن النور الذي غطى كامل المشهد البارحة كان في طهر ونقاء وسمو السيد المرجع رضوان الله عليه.
مسيرة السيد مستمرة وتنضح بالحياة والتجدد. هي رسالة عقل ووعي تحول فيها كل مقلد للسيد منارة تغطي ساحتها وتزيد قطر الدائرة الأم لتغطي أقطارا وأبعاداً إضافية.
رضوان الله على السيد،

حمى الله النهج والفكر والدين الذي أحياه السيد،

سدد الله خطى المحبين الواعين والعاملين، 
دمتم ودام نهج السيد!

نضال

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …