أن تكون رجل دين

هو فعل جيد بحيث تكون قد اتممت واجبا من الواجبات في التعلم والتفقه في أمور الدين الحنيف لابل ويمكن لك أن تؤجر عليه حيث انك تقدمت عن باقي الناس في طلب هذا النوع من العلم وان كانت مسؤولياتك باتت تزيد على مسؤولياتهم نظرا لمابلغت من معرفة المسؤوليات وتبعاتها.

مجتمعنا وثقافتنا بشكل عام يقدرون ويحترمون كل من سار في طريق العلم سواء منه الديني او الدنيوي ويصبح الإنسان المتعلم موضع نظر ووقار بين الناس وكل ذلك خير ولكن يخرج عن مقصد هذه الكلمات.

ما نود ان نلفت النظر اليه هنا هو عدم عصمة المتعلم والتي لا يختلف عليها اثنان اذا ما طرحت بشكلها اللفظي والعلمي المجرد. اما الإشكال فيكمن في نسيان او تناسي بعض من نالوا شرف بعض هذا العلم لهذه الحقيقة.

هناك من هؤلاء من يخطئ ويمعن في الخطأ وتلقاه متلبسا في خطإه الا انه يأبى الاعتراف والمجاهرة بالتوبة على طريقة من تأخذه العزة بالإثم او من يرتد عليك بالفظاظة والغلاظة التي لا يمكنك معه فيها الا ان تنفض عنه مع الدعاء له بالهداية ان لم يكن بكسر العنق. مع العلم انه لو كان لهذا الفظ ان يتوب امامك لكان مثال العبد الأواب الذي يحب ويعشق ويتبع ولكن منهم من ختم الله على قلبه ولو كانوا ما هم عليه.

لهذا ندعو لعلمائنا بالمزيد من الوعي والورع والتواضع ورحمة الناس اي عيال الله لأن أقربكم الى الله انفعكم لعياله.

والله من وراء القصد!

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …