أمة العقول المعطلة

وا مصيبتاه عندما تكون أمة (( إقــرأ ….. )) لاتقرأ ؟؟ وأمة العلم فى الجهل ‏ترتع ؟ وفي الوقت الذي وصل فيه العقل والعلم الغربي الى سطح القمر ويفكرون ‏في زراعته مُستقبلا ( بطاطا وبطيخا ) تمكن عقلنا العربي المسلم من استدعاء القمر ‏‏( شخصيا ) ليهبط على باب بيتنا سـائلا ومتسولا بدليل ( يـامَّه القمر ع الباب ‏نوَّر قناديله يامَّه افتحي له الباب ولاّ أنادي له …… ) وعندما يُعتقل ( العقل ) ‏يضع الجاهلون العلمَ والعقل في مواجهة ومقابلة ( النص والنقل ) وكأنهما ضدان ‏لايجتمعان ؟؟ ومن المضحكات المبكيات اعتماد بعضهم على ضرورة رؤية هلال ‏رمضان بالعين المجردة تطبيقا للسنة النبوية : صوموا لرؤيته…..الحديث

وهؤلاء يرون أن الحساب ضد السنة ولذا فهو بدعة وكل بدعة ضلالة ..يا أهل ‏العقول المُعطلة في فهم ( النقول ) هل تعلم :‏

أولا : ان هذا الحديث ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته…) لايقرر ولا ينشئ حكما ‏شرعيا ..بل يحكي واقعا يتناسب مع الحال والزمان لان تكملة الحديث : نحن أمة ‏أمية ..الخ هو الذي بعث فى الاميين …. وبالتالي فان السنة لم تكلفهم إلا بما هو ‏بمقدورهم وهو اعتماد العين ( كوسيلة ) وهذه الوسيلة المتفقة مع حالة الأمية قد ‏تزول بزوالها فنعتمد ( وسـيلة ) العلم

ثانيا : ان الأصل في تحديد الشهور هو ( الحساب ) بنص قوله تعالي :وجعلنا الليل ‏والنهار آيتيْن……. الى لتعلموا عدد الســنين ( والحســاب ) وقوله تعالى: ‏والشمس والقمر بحسبان، وهناك فرق كبير مابين ( التنجيم و الأبراج والدجل ‏والعفاريت ؟؟) وعلم الحساب الفلكي الدقيق الذي يُسـيّرُ حركة الحياة المعاصرة ‏كلها أرضا وبحرا وجوا

ثالثا : الحكم الشرعي له [ أهداف ] و[ وسـائل ] فالأهداف ثابتتة لاتتغير ولا تتبدل ‏ولكن الوسائل تتغير باختلاف الزمان والمكان وللتوضيح : الآية { وأعدوا لهم ‏ماستطعتم ..} الوسيلة النبوية السيوف والرماح … والخيول .. ولكن الوسيلة ‏المعاصرة الطائرات والدبابات والصواريخ..الخ

مواقيت الصلاة : الوسيلة النبوية القديمة تحين الظلال بقياس فيأ الشمس بينما ‏وسيلتنا المعاصرة

الشيخ تاج الدين الهلالى

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …