مختصر مفيد – ٥ شباط ٢٠١٣
انقشعت سحابة جنيف ٢ ليتكشف معها عمق الأزمة التي يعيشها العالم بأسره.
أميركا وروسيا يريدان لم الموضوع السوري لولا أن تعقيداته على الأرض جعلته خارجاً عن سيطرتهما.
إيران تم استبعادها في خطوة ساذجة من بعض متعنتي العرب الذين لم يفهموا بعد أن الجمهورية لاعب أساسي وفاعل ومتحكم بمسار كثير من الأمور على الأرض. والدليل على ذلك صحة توقع الجمهورية بفشل هذا الأمر قبل حدوثه.
السعودية التي باتت تخاف على أمن ملكها وأمرائها من النار السورية سارعت إلى تحريم الجهاد. أمر ملكي وفتوى باتت تلقى من على منبر اصغر مسجد في أصغر حي في طول البلاد وعرضها.
الجيش السوري مدعوماً بمدنيين مجندين ومدعوما من الحزب يعمل على حرق واجتثاث الإرهابيين في طول البلاد وعرضها.
هم هؤلاء الإرهابيون ومن المهم يرسلون بعض المشوهين عقليا الى لبنان ليفجروا عبوة هنا او هناك، إنما يفعلون ما يفعلون من المهم وقلة حيلتهم علهم يغيرون شيئا في معادلتهم الساقطة.
اما شلة الحريري في لبنان، فهم على عادتهم في انفصام تام عن الواقع والحقيقة. فساعة يقدمون وأخرى يتراجعون وبعدها يناورون ثم يهددون ظنا منهم ان لهم القدرة على فرض خياراتهم السياسية على البلد.
اما حزب الصدق والشرف، باستثناء قلة ممن يتمسحون به طبعا، فهم في موقع ام الصبي. استبسال حتى الشهادة في سوريا. حضور مرعب للكيان عند الحدود. استنفار أمني مطلق في الداخل. حضور سياسي شامل بين الحلفاء وفي وجه الخصوم. مئات من أوراق اللعب الصادق الطهور على مختلف الساحات والعين دوما على رضى المولى عز وجل. وكل هذه الأوراق في يد سليل النبي صلى الله عليه وآله حماه الله.
رغم كل الضباب، لا بد ان نحمد الله ان بعث فينا من يعمل على بناء وإرساء دولة الإمام عجل الله فرجه الشريف. يرونه بعيدا ونراه قريبا والحمد لله رب العالمين.
نضال