أسأل الله أن يعطيني مما أعطاك

للناس أطباع وأذواق وثقافات مختلفة، لذلك كان الإختلاط مع الآخرين حاجة وسبباً لتطور الفرد بحيث يكون كل منا معلماً ومتعلماً في آن.

أما تربيتنا المنزلية التي نشأنا عليها والتي أكملناها بالتزامنا الديني فتقوم على السرور للناس بما من الله عليهم من نعمه. كما خبرنا بأن لا سوء من الدعاء للبارئ بأن يمن علينا بمثل ما من به على الآخرين. وكل ذلك في إطار من السماحة والطيبة التي لا يفرح معهما الفرد بنعمة لدرجة العمى ولا يقنط ويحزن إذا حرم منها.

كلي سرور لما أعطاك الله وأسأل لك التوفيق وأدعو ربي أن يعطيني من مثل ما أعطاك! هي الجملة التي تختصر الكثير من مواقفنا!

وإنا وإن كنا كذلك فإن في المجتمع نسبة كبيرة ممن لا يفهمون ولا يفقهون معنى ما نقول. ولعلهم ممن قرروا عدم قراءة هكذا كلام ولن يقرأوه!

هم ذوو الأفق الضيق الذين لا يحفظون من الحياة إلا مبدأ ‘أنا أو لا أحد’. هؤلاء يفسدون الحياة بشكل عام ولا سيما حياتهم الخاصة.

وفيما نحن نعيش رحابة الدنيا والساحة ونستلذ الخوض في تجاربها، تجدهم دائماً في حالة صراع لأنهم يريدون دوماً أن يكونوا وحدهم في المقدمة. وكلنا نعرف أن هذا مستحيل لأن الحياة مداورة وتعاون.

نسأل الله لهؤلاء هدوء البال والسكينة. فلكل إنسان نصيب من هذه الحياة مكتوب عند رب خبير وهو حتماً هو نائله.

وكفانا الله شر أنفسنا!

20130912-204214.jpg

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …