تعقد لجنة صوغ البيان الوزاري اجتماعاً توقع كثيرون أن يكون الأخير، وسط أجواء تفاؤلية عكستها صيغة جديدة حول بند المقاومة الخلافي، برعاية كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، فيما تترقب الاطراف السياسية ما سيعلنه الرئيس سعد الحريري في الذكرى التاسعة لـ«14 آذار» التي ستقام عند الخامسة من عصر الجمعة المقبل في مجمع «البيال».
وتوقع وزير الثقافة روني عريجي، لإذاعة «صوت الشعب»، «إنجاز البيان الوزاري اليوم»، كاشفا انه «توجد صيغة لم يكشف الأفرقاء عنها تجنبا لحرقها».
اما عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر، فتوقع «حسم الخلاف في شأن البيان الوزاري هذا الاسبوع»، كما توقّع «ان يُطلق الرئيس سعد الحريري مبادرة في هذا الموضوع في احتفال ذكرى انتفاضة الاستقلال في البيال في 14 الحالي اذا لم يُحسم الخلاف قبل هذا الموعد». واستبعد النائب جمال الجراح، في حديث الى اذاعة «صوت لبنان – 100,5»، أن «تكون هناك صيغة تم التوصل إليها، وتحديدا في فقرة المقاومة». كما استبعد النائب جان اوغاسابيان، في حديث الى اذاعة «صوت لبنان – 93,3»، «احتمال التصويت داخل مجلس الوزراء على البيان الوزاري».
وإذ اعتبر النائب كاظم الخير من السرايا أن رئيس الحكومة تمام سلام أبلغه أن «اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة صوغ مشروع البيان الوزاري سيكون حاسماً، وهو آخر اجتماع لها وبعد ذلك سيحال الموضوع الى مجلس الوزراء»، اعرب النائب باسم الشاب، بعد لقائه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، عن تفاؤله «بإنجاز البيان الوزاري نظرا لجدية مساعي كل الأطراف، حتى تباشر الحكومة بمعالجة القضايا الهامة واهمها التحضير للاستحقاق الرئاسي».
ودعا حزب «الكتائب»، بعد اجتماع مكتبه السياسي برئاسة الرئيس امين الجميل، الى «إقرار البيان دون ابطاء في جلسة اليوم، بدلا من التفتيش عن اجتهادات».
ورأى رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض، في عشاء منسقية «الحركة « في سيدني، أن «هناك من يحاول ممارسة الضغوط والتهويل بتطيير الحكومة بذريعة أن مهلة الشهر لإنجاز البيان الوزاري هي مهلة إسقاط وليست مهلة حث».
بالمقابل، شدد رئيس الهيئة الشرعية في «الحزب» الشيخ محمد يزبك على أن «لا بيان وزارياً ولا صيغة لبيان ما لم تكن فيها المقاومة». وأوضح، خلال حفل تأبيني في بعلبك، أن «لا قبول بفراغ في موقع رئاسة الجمهورية ولا تمديد».
واعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي، في احتفال تأبيني في دير قانون النهر، «اننا نعمل على أن يتضمن البيان الوزاري إقرارا بحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية».
وشدّد النائب حسن فضل الله، خلال احتفال في عيناثا، على أنه «ما دمنا في الحكومة لا يمكن لبيانٍ وزاري أن يكتب عن المقاومة إلا بما تريده هي»، لافتا الى انه «حتى تنتهي مهلة إعداد البيان الوزاري لن نغيّر حرفا في قناعاتنا، والفرصة لا تزال متاحة لإنجاز هذا البيان على قواعد ومسلمات».
ورأى رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، في احتفال في بعلبك، «ان من يسعى لشطب المقاومة يسعى لكشف لبنان أمام العدو وتعريض لبنان للعدوان الدائم».
وشدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال في سلعا، على «أننا نتمسك ببيانٍ وزاري يؤكد حقنا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وحماية لبنان من أي عدوان». واعتبر «أن الحكومة إذا تبنّت بياناًً يتنكر للمقاومة، فإنها بذلك يُمكن أن توصف بأي وصف إلاّ أن تكون حكومة مصلحة وطنية».
وبينما اعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب قاسم هاشم، في حديثٍ لـ«المركزية»، أن «الرئيس نبيه بري سبّاق في ابتكار الصيغ في اللحظات الاخيرة»، رأى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «أمل» الشيخ حسن المصري، خلال احتفال تأبيني في المصيطبة، ان «المقاومة كلمة كتبت بدماء الشهداء وتضحيات الأمهات، وهي كلمة ذهبية». واعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» خليل حمدان، في الزرارية ، «ان حكومة ترفض إدراج كلمة المقاومة في بيانها الوزاري هي ليست حكومة لبنانية وبعيدة عن الوطنية».
وطالب «حزب الاتحاد» و«تجمع اللجان والروابط الشعبية»، بعد اجتماع في بيروت، بـ«انجاز البيان الوزاري من دون إغفال كلمة المقاومة، وتضمين الاشارة الى ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة بما يؤكد سلامة الخيارات الوطنية وارتياح الشعب اللبناني».
المصدر: السفير