على أثر الكلمتين البليغتين اللتان ألقاهما سيد المقاومة في حضور مباشر بين محبيه وعلى أثر الكلام المباشر الذي وجهه للسعودية حول مسؤوليتها عن عرقلة تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بدا أن المملكة شعرت بالحرج الشديد مما حذا بها إلى دفع كبير موظفيها في لبنان للرد على السيد.
صدر عن سعد الحريري البيان التالي: “من مخازي هذا الزمن ان تتحول ذكرى عاشوراء الى مناسبة لإشهار الوقوف مع نظام ظالم ضد شعب مظلوم. لقد أكد الأمين العام لـ”حزب الله” على ما هو مؤكد، وجدد التزامه المشاركة في الحرب السورية والخروج على الإجماع الوطني لإعلان بعبدا ورفضه الابتعاد بلبنان عن الحريق السوري. ونحن من جانبنا نؤكد على ما هو أكيد، بأننا لن نقدّم لحزب الله اي شكل من أشكال الشرعية الوطنية، لسياسات رعناء تزج بلبنان في مهب العواصف الإقليمية. ان حزب الله يستطيع ان يستقوي على لبنان واللبنانيين وعلى الشعب السوري وثورته، بقوة إيران ومالها وأسلحتها، وان يجعل من الحدود اللبنانية أرضا مسيبة لمقاتليه والمسلحين المستقدمين من ايران وسواها، ولكنه لن يستطيع بعد اليوم ان يفرض على اللبنانيين شروط المشاركة في الحياة السياسية. لقد اختار حزب الله ان يضحي بسيادة لبنان وكرامته ووحدته الوطنية، كُرمى لنظام بشار الأسد وتلبية لقرار القيادة الإيرانية بحماية هذا النظام، وهو اختيار سيلعنه التاريخ.”
هنا لا بد من التأكيد أن المشكل في لبنان قد أخذ شكلا جديدا حيث بات التعامل مع المعتدي الأصيل وليس مع موظفيه. من هنا نرى أن لا قيمة لمثل هذه التصاريح التي لا تزيد قيمة عن ذر الرماد في العيون. جمهور المقاومة في لبنان يعتدى عليه من النظام السعودي ولربما يزداد أدى هذا البلد مع تفاقم أزماته السياسية والصحية!