6 سنوات قضاها سفيراً للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت، غضنفر ركن آبادي ذهب للحج خلال فترة عيد الأضحى… فضجّت وسائل الاعلام الايرانية واللبنانية بخبر وفاته في الحج.
مات… لم يمت، طال الانتظار قبل أن تؤكد وكالة “فارس” الايرانية الخبر، آبادي ودبلوماسيون في قائمة الحجاج الايرانيين الذين قضوا في الحادثة المأسوية في مشعر #منى. وقال المستشار الثقافي للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان محمد مهدي شريعتمدار، ان آبادي اعتبر بين الضحايا بعد أن تمّت زيارة كل المستشفيات في عرفات ومنى ومكة وجدة والطائف للبحث عن الجرحى، وبعد الاطلاع على انهم غير موجودين بين الحجاج العائدين، فأعلن عن وفاتهم.
يعرف معظم اللبنانيين خريج جامعة الامام الصادق والذي يحمل شهادة الدكتوره بعد أن قدم اطروحته في موضوع القانون الدستوري في الجمهورية الاسلامية الايرانية، والتي طبعت في كتاب باللغة العربية. ولفت شريعتمدار الى أن اللبنانيين اعتادوا على حضور آبادي في مناسبات واجتماعات كثيرة، مضيفاً انه بعد عودته الى طهران عند انتهاء مهامه في بيروت، أكمل عمله في وزارة الخارجية الايرانية، ومن ثم دعي الى الحضور في بعثة الحجّ الايرانية في قسم الشؤون الدولية من قبل مساعد الشؤون الدولية لرئيس البعثة السيد باقري، وكان مسؤولاً في قسم الشؤون الدولية في بعثة الحج الايرانية في هذا الموسم، وهو الذي تلا البيان الختامي لتجمع يوم عرفة في صحراء عرفات.
وفي ما يتعلّق بجثث الحجاج الايرانيين، ذكر شريعتمدار في حديث مع “النهار” أنه تم الاتفاق مع #السعودية على تسليم جثث الايرانيين الذين بلغ عددهم الـ464 حاجاً الى طهران، ليتم فرزها وتحديد هوياتها داخل الاراضي الايرانية، ومن المرجح ان يكون جثمان السفير آبادي من بينها.
المصدر: النهار