أيها الأحبة،
على أبواب الإنتخابات النيابية لا بد لكل مواطن واعٍ أن يأخذ بعض وقت ليفكر ما هو فاعل يوم الإنتخابات.
بعض من الناس لا يجرؤ حتى على التفكير في ظل ماكينات عملاقة تعمل على الأرض منذ زمن وهي تعتبر نفسها قادرة على حسم المعركة قبل أن تبدأ.
وفِي النظر في أسباب نجاح هذه المحادل، تجد تقاعس الناس ذوي الرأي عن المشاركة، سطوة ذوي المصالح الذين يجدون في المحادل حفظاً لمصالحهم، عنونة الإستحقاق بعناوين إقليمية ودولية تخنق كل أمل بحرية التعبير، تزكية الحس الطائفي والمذهبي المتخلف قبل وأثناء الإنتخابات، الإستسلام لنظرية أن في الأمة من لا مثيل له فله القرار وعلينا الطاعة، التخوين لكل من كان له رأي مختلف، وتطول اللائحة…
بالنظر لبنت جبيل، فإن لها حاجات حيوية لا يجب أن تحجبها هموم الإقليم وصراع الشرق الأوسط. بنت جبيل هذه بحاجة لخطة لإعادة الحياة الإقتصادية إليها. بنت جبيل بحاجة لمن يحل مشاكلها العقارية بدل أن يصطنعها لها.
من هنا كان لزاماً على كل مواطن أن يذهب للإقتراع يوم الإنتخابات. فكماستصدر الأوامر الحزبية لكل المحازبين ليذهبوا ويقترعوا لمن اختاره رئيس جمعهم، فإن على باقي الناس وهم الأكثرية الساحقة أن تنطلق من حاجاتها ومآسيها وعذاباتها وقهرها وظلمها واستضعافها لتعبر عن موقفها.
وإن لم تجد من يقنعك فعبر ولو بالورقة البيضاء!
كل موقف يأخذه المواطن في هكذا إنتخابات يحسب عليه أمام الله. سكوتك او انتخابك هو ما يسهم في إيصال من سيتحدث بإسمك لسنين قادمة وكل ما يفعله هو على قائمة أعمالك لأنك إما أوصلته بصوتك أو سكتت تاركاً له فرصة الوصول.
يوم الإنتخابات ارحموا أنفسكم واقترعوا لقناعات تصنعونها انتم ولا تصلكم دليفري!
#رأيك_بالدنيا #وقفة_عز BintJubayl BintJubayl.com#