الممثلة وفاء شرارة ارتدت الحجاب ولم تعتزل رسالة التمثيلاعتبرت الممثلة وفاء شرارة ان ثنائيتها مع الممثل أحمد الزين (ابن البلد) في مسلسل “الغالبون” أحبها الناس لصدق احاسيسهما في الاداء وتجسيد الشخصيات. وقالت في حديث للوكالة الوطنية للاعلام – الصفحة الفنية: “اليوم حين ألتقي الناس في الاماكن العامة ينادونني: يا ام حسين عمليلي كاسة شاي”.
وردا على عدم استثمار الكتاب هذه الثنائية، قالت: “ان الامر ليس بيدها ولا بيد الممثل احمد الزين رغم انها كانت تتمنى حصولها وتكرارها على المسرح او في التلفزيون والاذاعة”.
وعن اتقانها اللكنة الجنوبية، قالت إنها جسدتها “بصدق كبير وهي تستطيع اداء لكنات كل مناطق لبنان فهي تقيم اليوم في الجنوب”، لكنها ولدت وعاشت وتزوجت في الاشرفية وكل منطقة في هذا الوطن منطقتها.
وحول اداء اللكنة الجنوبية، أشارت الى ان “الممثلة ميراي بانوسيان برعت فيها كثيرا بشخصية أم طعان”.
وقالت شرارة: “قررت ارتداء الحجاب وعدم اعتزال التمثيل والدراما اللذين هما رسالة راقية. لكني تفاجأت بتضاؤل العروض التي تقدم. فحين تعلم الجهات الانتاجية انها سيدة محجبة، ولكي لا يفهم برأيهم ان الدور يسئ للحجاب، فهل كل السيدات اللواتي تلبسن الحجاب قديسات؟ وبالتالي هل كل النساء بدون حجاب شريرات؟. أي هل كل محجبة طاهرة وغير المحجبة ليست كذلك؟ اعتقد ان هناك في الحالتين نموذج الجيد ونموذج السيء”.
وعن تكرار وتشابه ادوار الامومة عندها من ام المقاوم الى ام الفقيد والشهيد ردت: “حين لعبت دور الام في مسلسل “زمن الاوغاد” لم اكن تحجبت بعد لكنني كنت كذلك في التمثيل. ربما مسلسلات “زمن الاوغاد” و”الغالبون” ثم “عين الجوزة” تؤرخ لمقاومتنا الاحتلالات الاجنبية لكنها متنوعة في تركيبة الشخصيات التي جسدتها. ربما وطنيتي وعشقي للبطولة والمقاومة ساعدني على اداء الشخصيات بهذا الصدق وهذا العمق. فلو اخذنا العدوان الاسرائيلي على لبنان في الـ2006، فأنا عشت الجرح في اول حادثة استشهاد وهي عائلة زوجة شقيق زوجي (سلفتي)”.
وفاء شرارة شاركت في السينما بعمل هو “اسوارة العروس” واكثر ما أسعدها انها استطاعت ان تقدم تحية بتمثيلها للمؤسسة العسكرية المقاومة والمستبسلة في الدفاع عن كراماتنا وارضنا وحدودنا. وهي تحن الى الاعمال الدرامية القديمة التي حضرت فيها وكانت في بداياتها بعمر الـ14 سنة.
تستعيد شرارة تجربتها الاولى وهي مسلسل “ربيع” الذي أخذ شهرة عالية كذلك من الاعمال العالقة في البال: “البخلاء” للجاحظ و”المتنبي”. كذلك تستعيد الكثير من الاسماء التي رافقتها في مشوارها الدرامي لكن الابرز في محطات الوفاء وعرفان الجميل الذي تسجله لفرقة ابو سليم التي قدمت لها الفرصة الاولى بوقفتها على خشبة مسرح. وتأسف ان فرقة الممثل صلاح تيزاني “لم تأخذ حقها في الحياة وبعد المماة بالنسبة الى الممثلين الذين رحلوا منها وبقي حضورهم يسطع عبر الاعمال والبصمات التي تركوها”.