نص خطاب السيد

أكد الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله أن قرار مجلس الوزراء حول بلدة عرسال واضح، لجهة تكليف الجيش بحماية البلدة والدفاع عنها من خلال الدخول إليها. وأشار إلى أن البلدة خرجت من دائرة القرار السياسي إلى عهدة الجيش اللبناني، مشددا على أن “أهالي المنطقة يتطلعون إلى الجيش وقيادته ليتحمل مسؤولياته الوطنية الكبيرة، لأن الموضوع ليس صغيرا”.
وإذ أكد نصرالله على “أننا ننتظر تنفيذ القرار”، دعا الحكومة إلى متابعة الجيش ومساندته ومساعدته في المهمة التي كلف فيها.
وتحدث نصرالله عن معركة الجرود، موضحا أن “حزب الله” كان يستعد لخوض معركة القلمون وكان أمامه وقت كاف، إلا أن هجمات المسلحين واعتداءاتهم على مواقع الجيش السوري و”حزب الله” عجل في فتح المعركة، مؤكدا أن الأمر نفسه انسحب على جرود عرسال.
ولفت أمين عام “حزب الله” الانتباه، في كلمة مباشرة لمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس كشافة المهدي،  إلى أن معركة جرود عرسال قائمة وهي تتحدث عن نفسها، رافضا الخوض في تفاصيلها أو الحديث عن وقت زمني أو سقف لها. وقال: “المعركة تتحدث عن نفسها وقد استطعنا تحرير عشرات الكيلومترات من الأراضي المحتلة. حققنا تقدما كبيرا في جرود فليطة وتم استعادة مواقع كثيرة أخرى. وانجازات الأيام الأخيرة تكون قد جعلت بالفعل وبلا نقاش أو تردد يد حزب الله هي العليا سواء في جرود القلمون أو في جرود عرسال”.
وردا على الكلام الذي أثير حول التعبئة العامة والحشد الشعبي، وما رافق ذلك من إعلان بعض العشائر لاستعدادها وجهوزيتها للوقوف إلى جانب “حزب الله”، أكد نصرالله “أننا في هذه المرحلة لا نحتاج إلى مقاتلين. فعناصر حزب الله جاهزون ويقومون بمهامهم. لكن ما نحتاجه هو الدعم والمساندة والتضامن والتأييد الشعبي”، موضحا في السياق نفسه “أننا لم نتحدث عن الحشد الشعبي. المسألة حتى الآن لا تحتاج إلى تعبئة شعبية عامة ولا استنفار. فنحن قادرون على انجاز هذا الاستحقاق ولسنا في صدد تشكيل ألوية أو حشد شعبي. وكل من عبر عن دعمه وجهوزيته نشكره”. أضاف: “رجال المقاومة هم أبناء هذه العشائر والعائلات والقرى والبلدات”.
وأشار نصرالله إلى أن معركة جرود عرسال ستسهل على الجيش مهمته وستخفف عنه الأعباء “وستكون مقدمة تسهل الخطوات التي طلبت منه رسميا وشعبيا”.
وفي الشأن الحكومي تمنى نصرالله على المسؤولين ” أخذ الأمور بالجدية والمسؤولية. وعليهم أن يدركوا جدية الأوضاع”، مشددا على أن ” من ينتظر متغيرات ما، في اليمن أو المنطقة هو مشتبه وواهم ويراهن على سراب”.
إلى ذلك تحدث نصرالله بالتفصيل عن ظروف وأساس نشأة تنظيم “داعش” ساخرا في هذا الإطار من التحليلات والإدعاءات بأن سوريا ممثلة برئيسها بشار الأسد وإيران و”حزب الله” هم المسؤولون عن قيام هذا التنظيم بهدف مقاتلة المعارضة السورية وجبهة “النصرة”، معتبرا أن ما يتم الترويج إعلاميا له حول هذا الموضوع هو “كلام سخيف”.
أضاف: “داعش للتوضيح والتذكير هي في الأصل تنظيم القاعدة في العراق. هي فرع التنظيم في العراق. إلى حد سنة ولها بيعة مع أسامة بن لادن وأيمن الظاهري. عندما اختلفوا على موضوع سوريا. أعلن التنظيم الانشقاق عن القاعدة”.
وفي الشأن اليمني، أشار نصرالله إلى أن من ينتقد “العدوان السعودي على اليمن تحاول السعودية إسكاته بكل الوسائل”، مشيرا إلى أن “النظام السعودي يعمل للضغط على وسائل الإعلام لإسكات الأصوات ولا يريد لأي أحد في العالم أن يفتح فمه بكلمة تدين العدوان”. وتساءل: “إذا كانت السعودية على حق لماذا تخاف من بعض الإعلام؟”.
وشدد نصرالله على “أننا ندين في كل لحظة في كل ساعة، في كل يوم، هذا العدوان الوحشي على اليمن وشعبه وحضارته ومستقبله. وموقفنا من العدوان الظالم على اليمن لن يتغير”، وإذ شدد على أن “الإجرام والقتل ليس دليل قوة”، سأل: “ما هي الأهداف التي تحققت من العدوان على اليمن؟”.
أضاف: “مضى 72 يوما للعدوان السعودي – الأميركي على اليمن والنظام السعودي يعمل بكل الوسائل لإسكات من يعارضه. لم يتحقق إلا القتل والتدمير الذي تستطيع أي عصابة أن تقوم به”.
ولفت الانتباه إلى أنه “لم يتحقق أي شيء من كل الأهداف المعلنة في اليمن حتى الأهداف المتواضعة بـإعادة الأمل”.
وأكد أمين عام “حزب الله” أنه “لا أفق لهذه الحرب، وعلى السعودية ومن يقف معها وقف العدوان لأن المزيد من العدوان لن يؤدي إلا إلى المزيد من الخسارة للسعودية”، داعيا إلى “فتح الأبواب أمام الحل السياسي. لأن المزيد من العدوان لن يؤدي إلا للمزيد من الخسائر”. وقال: “على السعودية المسارعة إلى وقف العدوان لأن استمرارها به سيسرع بسقوط نظامها”.
(“موقع السفير”)

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …