نزار قباني – هل للحسين مع الروافض من نسب

نزار قباني

سأل المخـالف حين انـهكـه العـجب

هل للحـسين مع الروافـض من نسب

******

لا يـنـقضي ذكـر الحسين بثـغرهم

وعلى امتداد الدهـر يُْوقِـدُ كاللَّـهب

******

وكـأنَّ لا أكَــلَ الزمـــانُ على دمٍ

كدم الحـسين بـكـربلاء ولا شــرب

******

أوَلَمْ يَـحِنْ كـفُّ البـكاء فــما عسى

يُـبدي ويُـجدي والحسين قد احــتسب

******

فأجـبـتـه ما للـحـسين وما لـــكم

يا رائــدي نــدوات آلـيـة الطـرب

******

إن لم يـكن بين الحــسين وبـيـنـنـــا

نـسبٌ فـيـكـفـيـنا الـرثاء له نــسب

******

والحـر لا يـنـسى الجـمــــيل وردِّه

ولَـئن نـسى فـلـقــد أسـاء إلى الأدب

******

يا لائـمي حـب الحـسين أجــــــنـنا

واجــتاح أوديــة الضـــمائر واشرأبّْ

******

فلـقد تـشـرَّب في النــخاع ولم يــزل

سـريانه حتى تســـلَّـط في الـرُكــب

******

من مـثـله أحــيى الكـرامة حـيــنـما

مـاتت على أيــدي جــبابـرة الـعـرب

******

وأفـاق دنـيـاً طـأطـأت لـولاتــــها

فــرقى لـذاك ونـال عــالية الـرتــب

******

و غــدى الصـمـود بإثـره مـتـحفزاً

والـذل عن وهـج الحيـاة قد احتـجـب

******

أما الـبـكاء فــذاك مــصـدر عـزنا

وبه نـواسـيـهـم ليـوم الـمنـقـلـب

******

نـبـكي على الــرأس المـــرتـل آيـة

والــرمح مـنـبـره وذاك هو العـجـب

******

نـبـكي على الثـغـر المـكـسـر ســنه

نـبكي على الجـسـد السـليب الـمُنتهـب

******

نـبـكي على خـدر الفــواطـم حــسرة

وعـلى الـشـبـيـبة قـطـعـوا إربـاً إرب

******

دع عنـك ذكــر الخـالـديـن وغـبـطهم

كي لا تــكون لـنـار بـارئـهـم حــطب

********

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …