نبذة عن شباب تميزوا

الشهيد محمد عيسى

عدنان طباجة –

منذ انخراطه في صفوف المقاومة الإسلامية عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، لم يكن الشهيد القائد الحاج محمد عيسى مقاوماً عادياً، بل كان يحمل صفات استثنائية مميزة جعلت منه قائداً مخضرماً.

خَبِر مقارعة الإحتلال الإسرائيلي في الجنوب، فكانت له صولات وجولات معه، وذاع صيته بعد أن قاد المقاومين إلى مواقع الاحتلال وتخومها مرات عديدة، حيث أوقعوا في صفوفه أفدح الخسائر.

وما إن توجّه «حزب الله» إلى سوريا لمواجهة الإرهاب، كان «أبو عيسى» في الطليعة، فكان يذهب ويعود بين فترة وأخرى، حتّى عرفته جبهات القتال في سوريا قائداً عنيداً وشجاعاً، كما عرفته المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب.

يشعر أهالي بلدته عربصاليم أن ليست عائلــته الصــغيرة هـــي من فقـــدته فحسب، وإنّما كلّ عربصاليم التـــي تــتذكّر عيســى بأنّه كـــان الرجل المؤمن والسخي والظريف. يقــولون عنه إنه كان دمث الأخــلاق وحلو المعشر، محباً للناس محبة نابعة من قلبه الطـــاهر، متـــفانياً في سبـــيل الآخرين من دون غاية أو مصلحة، وصاحب كلمة مسموعة ومطاعة في مجتمعه وعائلته.

وينتمي الشهيد عيسى إلى عائلة سقط لها العديد من الشهداء في صفوف المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو متزوج وله أربعة أولاد وزوجته حامل، وهو من أب سوري وأم لبنانية من بلدة عربصاليم. وإلى جانب عمله الجهادي كان يدير استراحة سياحية على نبع الطاسة بالشراكة مع أحد أبناء بلدته.

الشهيد عباس حجازي

هبة دنش –

الشهيد عباس إبراهيم حجازي، اسمه العسكري «السيد جواد»، من بلدة الغازية مواليد 1979، وهو توأم لشقيقه حسن، متأهل من ابنة الشهيد الحاج أبو حسن سلامة زينب سلامة، ولديه أربعة أولاد.

قرأ عباس الأذان فوق رأس ابنته التي أبصرت النور منذ عشرين يوماً، وقبّلها قبلة الوداع الأخير، ورحل.

نشأ حجازي في بلدة الغازية وفي منزل عاش فيه ستّة أخوة بلسان واحد: مقاومة العدو حتى الشهادة. فجميعهم انتهجوا درب المقاومة قلباً وقالباً.

شارك حجازي في كلّ المعارك الأساسية مع «حزب الله» من حرب تموز 2006 وصولاً إلى معارك القصير ويبرود، وكانت مهامه مرتبطة مع وحدة الحرس الثوري. في حين أن أهالي بلدته قليلاً ما يلتقون به، فهو دائم الانشغال بمهامه.

يُذكر له في حرب تموز 2006 قتاله، وبأنّه ممّن بقوا في بنت جبيل حتى آخر لحظة.

غادر الشهيد عباس حجازي الحياة، فيما يرقد والده في غرفة العناية الفائقة بين الحياة والموت، لن يعلم عن رحيله حتى الآن، وقد يلتقيان في وداع واحد وأخير. تتقبل بلدة الغازية التعازي بالشهيد عباس اليوم، على أن يحدد الدفن لاحقاً.

الشهيد غازي الضاوي

حالة من الحزن الشديد خيمت في بلدة الخيام بعد انتشار خبر استشهاد ابنها البار الشهيد غازي علي الضاوي.

وغص منزل الشهيد بالمعزين من أبناء البلدة والقرى المجاورة.

انتسب الشهيد الضاوي إلى صفوف المقاومة في العام 2000، شارك في التصدي لعدوان تموز 2006. كما شارك مع «حزب الله» في معارك القصير وجُرح فيها. وهو من عائلة تدور في فلك المقاومة.

الشهيد من مواليد العام 1988، متزوج من سالي زريق، وله طفلة.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …