من بنت جبيل – رعد شعاراتهم للإستثمار، بزي ملتزمون بالخيارات الإستراتيجية

وطنية – رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “استمرار مأساتنا في هذا البلد وأكثر مشاكلنا الداخلية الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، تكمن برفع بعضنا شعارات مغرية وجذابة، للاستثمار عليها وليس من أجلها”. وقال خلال احتفال تأبيني أقيم في مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل: “لذلك نفاجأ بين كل فينة وأخرى بفضيحة في هذا المجال وأخرى في ذاك المجال، لأن من يستثمر على قضايا الناس إنما يستثمر من أجل مصلحته ونزوته ونزعة فساد في شخصيته، ويريد أن يتسلل منها إلى موقع أرفع في سلطة يريدها كرسي تحكم بالناس ومستقبلهم”.
أضاف: “إننا نواجه معضلة مزمنة في بلد يشهد تنوعا وتعددا، ونحن نريد لهذا التنوع والتعدد أن يبقى ليكون غنى مع وحدة القضية الوطنية والانتصار بها، إلا أنه وعندما يصبح لكل فريق قضيته الوطنية، فحينئذ يحصل الانقسام. إن سبب المشكلة في بلدنا هي في أن الأولويات تختلف من فريق إلى فريق، فإذا راقبنا أولويات معظم الفريق السياسي في لبنان الذي يتصدى لشؤون البلاد والعباد، نجد أن واحدا منهم أولوياته الاتصالات، والآخر أولوياته الأشغال، وبعضهم الشركات، لأن الأولويات تختلف على هذا النحو فقط، وبالمقابل فإن السؤال الذي نطرحه هو أين قضية لبنان وأمنه والدفاع عنه، وأين استقلاله الحقيقي عن إرادات القوى الإقليمية والدولية، وأين قضية فلسطين، وأين التعاطي مع قضايا العرب المحقة والعادلة، لأننا نجد أن الاستثمار من أجل المصالح الشخصية قد أسقط موقع فلسطين كقضية إنسانية على مستوى العالم إلى أن أصبحت رصيفا على شاطئ غزة يستجدي العرب التفاوض حوله، فلا يأبه الإسرائيلي له ولاستجدائه”.
وتابع رعد: “أمام كل ذلك، نؤكد أنه بقدر ما نتمسك بقيمنا ومبادئنا ومعاييرنا الأخلاقية والسلوكية التي نستمدها من انتمائنا العقائدي والثقافي والفكري، بقدر ما نصنع انتصاراتنا”.
بزي

بدوره عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي بزي دعا “الجميع في لبنان أن يطووا صفحة الخلافات والانقسامات والسجالات، وفتح صفحة الوطن والشعب والأمة واللغة الواحدة التي توحد، لا تلك التي تشتت وتفرق”.

وقال: “نحن لا نجد مبررا على الاطلاق للاستمرار في سياسة تعطيل البلد ومصادرة أحلام الناس في أن تعيش بحرية وكرامة، ولا نجد أي عذر على الاطلاق لكل المستويات السياسية التي تعتقد مخطئة أنها بتعطيل مجلس الوزراء وشل عمل مجلس النواب تسهل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، فهذا خطأ أخلاقي ووطني ومؤسساتي ودستوري”.
وختم بزي: “يجب الالتزام بالخيارات الاستراتيجية التي تكفل لأمتنا ولأوطاننا ولشعوبنا ولمجتمعاتنا بريق انتصاراتها، والتي تأتي في طليعتها المقاومة فكرا ونهجا وثقافة وسلاحا، وليسمح لنا البعض في عدم مقاربة ملف المقاومة من زاوية الانقسام العاصف بالبلد، فإذا كان ثمة من أمر يجب أن يتوحد من خلاله اللبنانيون فهو المقاومة التي شكلت علامة مضيئة في سماء وطننا وأمتنا ومجتمعاتنا وشعوبنا من أجل أن يبقى الرأس مرفوعا، والكرامة موفورة، والسيادة محصنة، والوطن سيدا حرا أبيا عزيزا كريما ومستقلا”. 

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …