* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
اليوم إكتمل عام بالتمام ولبنان من دون رئيس جمهورية، والبطريرك الراعي يكرر الدعوة للعودة إلى الدستور لانتخاب الرئيس، فيما السؤال الذي يكبر وبتوجس هو: متى تحرير الاستحقاق؟ وكيف؟
أما عيد التحرير، في عامه الخامس عشر، من الاحتلال الاسرائيلي، فيحل علينا في لبنان، فيما منطقة الشرق الأوسط، تأسرها عمليا الاحتلالات الفتنوية واستطرادا المذهبية. والسؤال الكبير: متى تتحرر المنطقة من هذه الاحتلالات الغرائزية الحاقدة القاتلة المميتة، التي تتيح للاسرائيلي الارتياح على احتلاله فلسطين، والتي تستبيح الحدود، كل الحدود الأخلاقية والمعنوية والجغرافية والمؤسساتية والحضارية.
وفي هذه المناسبة رأى السيد حسن نصرالله، وجوب الاعتماد على معادلة الشعب والجيش والمقاومة في كل بلدان المنطقة، خصوصا في مواجهة خطر “داعش” والتكفيريين، لكنه لم يستخدم عبارة التعبئة العامة.
السيد نصرالله أشار الى دعم إيران لهذا السياق. كذلك أكد الحرص على الأخوة مع بلدة عرسال وأهلها، مطالبا الدولة والحكومة بتحمل المسؤوليات. لكنه كان حاسما في مسألة الحرب على المسلحين في جرود عرسال، حتى النهاية.
لبنان القابع في هذه المنطقة، ولا يزال يستظل صيغة حضارية محلية في عيش ثمانية عشر مذهبا معا، وحيوية تارخية واجتماعية ومؤسستية ومقاومية، ونوعا من الديمقراطية والحرية، لا يزال حتى الآن أيضا يتفيأ مظلة خارجية، تقيه قيظ الميدان الاقليمي المحموم، والممتد من شبه الجزيرة العربية في اليمن، إلى العراق وسوريا وصولا إلى ليبيا.
رئيس الحكومة تمام سلام يوجه الثلاثاء المقبل كلمة إلى اللبنانيين، يتناول فيها شبه الشلل المؤسساتي، ويحذر فيها من مخاطر استمرار الشغور الرئاسي، ويدعو إلى حل هذه المعضلة، خصوصا في خضم الأوضاع المخيفة في المنطقة.
توازيا، يحتضن الصرح البطريرك في بكركي الثلاثاء أيضا حشدا من وزراء ونواب قوى 14 آذار، في خطوة رمزية، هدفها المطالبة بالاسراع في انتخاب رئيس لجمهورية لبنان، وهو ما شدد عليه اليوم البطريرك الراعي وانطلاقا من الدستور.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
المحتل الإسرائيلي إندحر عام 2000، لكنه لا يزال يشكل خطرا على لبنان. يتربص عدونا بثرواتناالطبيعية، بمياهنا ونفطنا، بأرضنا ووجودنا. من هنا يأتي تمسك اللبنانيين بالمقاومة، التي باتت نهج حياة وثقافة مجتمع، يتوارثها الأبناء عن الآباء، منذ أسسها الإمام السيد موسى الصدر.
ما بين المخطط الإسرائيلي والإرهاب التكفيري صلة وتشابه وأهداف مشتركة. كما استوطن الصهاينة في أرضنا بعدما شردوا الفلسطينيين إلى الشتات، فقتلوا وهجروا ودمروا. يستوطن “الداوعش” في العراق وسوريا، فيقتلون ويهجرون ويدمرون، كما حصل منذ ساعات في تدمر التي شهدت مجزرة جماعية ذهب ضحيتها 400 مواطن سوري تدمري معظمهم نساء وأطفال.
لكن الصمود والمقاومة وحدهما سبيل الإنتصار على الإرهابيين، تماما كما فعل اللبنانيون في الجنوب. واليوم تتواصل التنمية بعد التحرير، في مشاريع حيوية كالمياه التي أوصلها مجلس الجنوب إلى بنت جبيل، ضمن سلسلة مشاريع تطال كل مساحة الجنوب، لترسيخ الصمود في مواجهة مشاريع الإحتلال.
المستجدات الميدانية ما بين سوريا والعراق، استحضرها الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في احتفال عيد المقاومة والتحرير في النبطية، قائلا: إن خطر “داعش” لا يقتصر على فئة أو منطقة، بل سيطال الجميع في وجودهم، ما يفرض مواجهة التمدد “الداعشي”، بالإعتماد على الذات لا على العواصم الغربية ولا التحالفات العربية.
اعتماد الشعوب على أنفسها، الذي تحدث عنه السيد نصرالله، كان سبقه كلام أميركي يتنصل فيه وزير الدفاع أشتن كارتر، من مسؤولية تمدد “داعش” في العراق، بحديثه عن عدم قتال العراقيين ضد التنظيم الإرهابي. كارتر كان واضحا بالقول: نحن نقدم التدريب ونجهز ونسلح، لكن لا نوفر إرادة في القتال. ما يعني في الكلام الأميركي أن العراقيين يجب أن يعتمدوا على أنفسهم، وبطبيعة الحال كل شعوب المنطقة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
هو أيار بنصره المشهود، واصل للأزمنة والعقود، صنوان هو والخلود، أيامه فوق العدد، وحصاد زرعه للأبد. ساعاته غزلت بقبضات الثبات، فتجددت أوقاته مع كل حرب أو نزال. راياته من صنع هاتيك الهمم. ورجاله خلقت لتعتلي القمم. جيش وشعب والمقاوم ان عزم.
عقد ونصف أو يزيد، من نصر لبنان الأكيد. والعهد ان يبقى القسم، مع سيد جمع القيم، فترددت أصداء أيار الخلود من عامل حتى الجرود، من ضرب عدوان الصهاينة الغزاة، والصد للتكفير من أهل الغلاة.
من الجنوب، وفي قلبه النبطية، واحدة من معالم هزيمة الجيش الصهيوني، أطل الأمين السيد. ومن ساحة سيد الشهداء الامام الحسين كان التحدي لكل التحديات والعواصف. وكان الموقف للرد على من شكك واتهم وتردد واختبأ خلف زيف الكلام وتبريراته.
من قلب الجنوب إلى أعالي القلمون، وجه آخر للتحرير فاق التوقعات. فسرعة انهزام الجماعات التكفيرية، أعاد إلى الضوء خمسة أيام من أيار الـ2000. الفارق اليوم أن الصهاينة اندحروا وهم في ترقب لاستخلاص عبر عما يحتملون من أي مواجهة مقبلة. وفي مكان آخر، فالأصداء في رجع الصدى لما هو أشبه باستغاثة من لم يعد عنده حول ولا قوة، وقد ضاقت لديه مساحة الذرائع كما ضاق الخناق على المجموعات الارهابية في الجرود.
حسم السيد بطرد التكفيريين من جرود عرسال وأن عيوننا ستبقى، رغم كل شيء، على العدو الأساس، وهذه الجبهة لن نخليها وهي جبهة واحدة مع التكفير. وحسم بأن المقاومة وسوريا في انتصارهما هما الضمانة للجميع، وأن المقاومة هي هي كما أهدت الانتصار قبل خمسة عشر عاما، ماضية في مواجهة العدو وهي على تأهبها الدائم لمحاربته.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
ذكريان تتمازجان على أوراق الرزنامة، وتتباعدان في معانيهما واستعمالاتهما الى حد الالغاء. الذكرى السنوية الأولى على الشغور الرئاسي، والذكرى الخامسة عشرة لتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي.
والجفاء بين الاثنين بدأ غداة الانتصار على الاحتلال، حيث وبدلا من ان يقدم السيد حسن نصرالله النصر على مشروع الدولة، التحق وجيشه الناشئ بالصراعات الاقليمية من البوسنة ومصر وصولا إلى اليمن، مرورا بسوريا والعراق. من دون ان يخفي الحزب سجلا حافلا من الحروب الصغيرة التي خاضها حول العالم.
في الآني، ترجمة ما تقدم تتجلى في رهن الدولة على طاولة الصراعات الاقلمية الناسفة للكيانات، وفي منع انتخاب رئيس للجمهورية، وفي الاستخفاف بقدرات الجيش، وفي احتجاز الطائفة الشيعية ووضعها بمواجهة الطائفة السنية، وفي مرتبة أعلى من المعادلة الميثاقية، وفي استدراج بعض المسيحيين الى الانقلاب على الطائف بحجة استعادة الحقوق.
وليكتمل المشهد، دعا نصرالله في خطاب التحرير، اللبنانيين ضمنا، الى التسلح، علما انه نفى الدعوة إلى التعبئة في كلمته. وسأل المسيحيين: هل مواقف 14 آذار تحميكم من الذبح والقتل وتحمي نساءكم من السبي؟ وحذر نواب “المستقبل” وقادته من انهم سيكونون أول ضحايا “داعش” و”النصرة” في لبنان.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
انها معركة الوجود المفتوحة. وتحت هذا السقف كان الخطاب الفصل للسيد حسن نصرالله في عيد المقاومة والتحرير. رسائل واضحة، وخطوات ثابتة، وجهوزية عالية في مواجهة أخطر عدو “داعشي”.
معادلة الجيش والشعب والمقاومة، أعادها السيد لا للبنان فقط، بل للمنطقة، كقاعدة ذهبية للانتصار، بعدما دعا لتوحيد الجبهات الاقليمية ضد “داعش”، رافضا تجزئة المعركة بين لبنان وسوريا والعراق: فالمعركة مستمرة، وحجمها بحجم الاخطار.
وانطلاقا من هذه القاعدة، معركة الجرود في القلمون مستمرة حتى تأمين كامل الحدود اللبنانية- السورية، والحزب جاهز لانجازها، رغم ان السيد نصرالله أعطى ما يمكن اعتباره الفرصة الأخيرة، عبر التشديد على ان تحرير عرسال وجرودها المحتلة مسؤولية الدولة، مقرنا الأمر بتأكيد عدم التراجع في حال عدم تحمل الدولة لمسؤولياتها.
ولتيار “المستقبل” ومسيحيي 14 آذار في هذا المجال، نصيحة واضحة من نصرالله، وتنبيه من انهم أول ضحايا “داعش” اذا بلغتنا، بينما ضمانتهم مع المحور الآخر، محفوظة.
خطاب 24 أيار 2015، قد يعد مفصليا باستراتيجيته ودقته، وواضحا بمضمونه ودلالاته. فالأكيد ان المقاومة مستمرة حتى الانتصار، وهي التي لم يوقفها الطعن والخيانة من بعض اللبنانيين.
وأمام تحديات الوجود التي فصلها نصرالله في ذكرى المقاومة والتحرير، تبقى تحديات الوطن ماثلة في الذكرى الأولى للشغور الرئاسي، عل اللبنانيين ينجحون بانتخاب رئيس، عبر مقاومة التدخل الخارجي، وتحرير نفوس بعض الأفرقاء من مرض الهيمنة على حقوق الشركاء، والاقتناع بضرورة العودة إلى مبدأ الشراكة الحقة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
عشية الذكرى الخامسة عشرة للتحرير، استحضر الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله التاريخ، وأسقطه على الواقع الحالي، فنكأ جراح مرحلة العام 1982 محاولا شد عصب مناصريه، ومعتبرا اننا أمام مرحلة من مراحل الصراع الوجودي.
وقال: إن لبنان وسوريا والعراق والمنطقة امام متوحش تكفيري، داعيا إلى الخروج من الوهم، محددا أجندة جديدة للصراع، مبشرا بأن معركة جرود عرسال آتية وتحت عنوان، ان أهالي بعلبك الهرمل لن يقبلوا بأي مسلح ارهابي في جرودهم.
رسم السيد حسن نصر الله الصورة القاتمة ليقول، ان الحل عبر المواجهة التي يريدها حزبه، مصادرا قرار الدولة اللبنانية، معلنا ان “حزب الله” سيكون موجودا في كل مكان من سوريا.
السيد حسن نصر الله أمعن مرة جديدة في التوغل في قلب الصراع في سوريا، وليتحدث عن مزيد من التضحيات والشهداء، غير انه نفى في الوقت نفسه ان يكون قد دعا إلى التعبئة العامة.
سياسيا، تحل الذكرى السنوية الأولى لإستمرار الفراغ في سدة الرئاسة غدا، ليواكبها تحرك لنواب قوى الرابع عشر من آذار بإتجاه بكركي، لرفض الشغور والإصرار على انتخاب رئيس للجمهورية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
شمس التحرير التي أخرجت أقوى كيان مسلح عند خاصرتنا قبل خمسة عشر عاما، ما يزال نورها لامعا كالذهب الخالص. وخيوط هذه الشمس تطلع من كبوة العرب وهزائمهم داخل دولهم، فتبسط سلطانها لتخوض معركة الارهاب عند الحدود، كما خاضت قبل ربع قرن الحرب ضد إسرائيل، والعدو لا يختلف.
وفي العيد الخامس عشر للتحرير، كانت هذه الخيوط ترتفع من النبطية، عاصمة الصمود والتحرير، في كلمة لصانع النصر السيد حسن نصرالله. والمقاربة تتشابه بين مرحلتين، الأولى كان فيها لبنانيون يخففون من وطأة الخطر الاسرائيلي ويرون فيه مبالغة. والثانية تعيد التاريخ نفسه اليوم، مع أفرقاء يدفنون رأسهم في التراب وينظرون إلى الدنيا على انها بألف خير، أو يقفون على الحياد، ويستشعرون صداقة وأحلافا في الجماعات الارهابية.
ولهذا الفريق، قال الأمين العام ل”حزب الله” إن اول ضحايا “داعش” سيكون تيار “المستقبل”. وسأل المسيحيين: هل ان مواقف الرابع عشر من آذار ستحميكم من الذبح والسبي، وتضمن سلامة كنائسكم؟.
نصرالله دعا إلى عدم المراهنة على أميركا، وإذا فعلوا فإن الموصل لن ترجع بل ستضيع الرمادي. والمراهنة تشمل أيضا جامعة الدول العربية، بل ان الخيار الحقيقي هو ان يعتمد العراقيون والسوريون واللبنانيون على أنفسهم وان يثقوا بقدراتهم وان يبحثوا عن الأصدقاء الحقيقين.
وأعطى نصرالله الضمانة والأمان إذا انتصر النظام في سوريا. لكنه سأل: هل إذا انتصرت “داعش” و”النصرة” تشكلون الضمانة لأنفسكم قبل ان تشكلوا ضمانة لبقية اللبنانين؟.
وأهدى نصرالله معركة عرسال للدولة، قائلا: لن نجركم ونورطكم بل ندعوكم إلى الدفاع عن بلدة قال وزير الداخلية إنها محتلة. وأضاف: عندما كانت السيارات المفخخة تأتينا من عرسال مرسلة مع بناتها، وعندما كان لحمنا ودمنا يمزق من الهرمل إلى الضاحية فبئر حسن، وقفنا وقلنا إن أهل عرسال هم أهلنا ولن نقبل ان يمسهم أي سوء. واليوم فلا يزايدن أحد في علاقتنا مع أبناء هذه البلدة، لكن هناك مسؤولية على الدولة فلتتفضل لتستعيد البلدة من الاحتلال، ناصحا إخراج هذا الموضوع من المزايدات الطائفية.
أما حيال الجرد، فكلام آخر، إذ أعلن الأمين العام ل”حزب الله” موقفا يشبه مرحلة ما قبل دخول القصير قبل عامين، وقال: لن نقبل ببقاء ارهابي واحد في جرود عرسال، وهذا القرار فإنه سيحمي أهل عرسال أنفسهم.
وعن حرب الشائعات التي طاولت الحزب وشهداءه، قال نصرالله: إخجلوا من أنفسكم ولا تعدوا علينا شهداءنا، منتقدا الحرب النفسية الممولة من السفارة الأميركية والتي تشيع ان “حزب الله” بات مأزوما. معلنا اننا من انتصار لانتصار “وبعد بكير ع اعلان التعبئة”، لكن إذا أعلن “حزب الله” ذلك ستجدوننا في كل الميادين.
ولأن الوجهة هي العدو الاسرائيلي، فقد اختتم نصرالله خطاب التحرير بأداء قسم يودي صداه إلى الأراضي المحتلة: قائلا: لم يمر زمان على المقاومة كانت فيه أكثر نفيرا وعديدا وأعز جانبا وأفضل عتادا كما ونوعا ومجاهديها اكثر حماسة واشد حضورا في الساحات، كما نحن اليوم في الرابع والعشرين من أيار 2015. وللعدو حرر.