معمم يضرب بسيف ابن ملجم
كتب محمد طراف*
في أجواء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام، أمير الإنسانية جمعاء، وفي ذكرى التحرير المجيدة، وفي أيام المقاومة أيام الله، يأتي معمم شيعي بعمامة سوء ليحاول ضرب رأس كهف المقاومة وسندها، بسيف ابن ملجم الحاقد البغيض، ليثير فتنة بين أبناء المذهب الواحد والصف الواحد، ويعيد نبش مآسي الحرب اللبنانية الطائفية، لمآرب شخصية وليوصل رسالة إلى من يعنيهم الأمر ليلحس قصاعهم أو ليملؤوا فمه وسخ الدنيا.
ومن نزول الزمان أن يأتي معمم شيرازي لا عمل له سوى بث الخرافة والغلو في عقول المؤمنين، ليتطاول على مرجعية عالمية بحجم السيد فضل الله، مرجعية عملت على الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية حتى لحظاتها الأخيرة. وكان سند المقاومة وظهرها في عصورها كافة، ولم يسلمها في أحلك الظروف. وعمل جاهداً على إنهاء الحرب اللبنانية وفتنتها، ودفع من نفسه وجسده ليحقن دماء المسلمين واللبنانيين.
إن من أخلد إلى الأرض واتبع هواه لا يستطيع أن يرفع بصره إلى الهامات الشامخة ولو بلغ عواؤه الأقاصي، أو سمع لهاثه من هم قرب الأرض.
يقول المتنبي:
أفي كلّ يوْمٍ تحتَ ضِبْني شُوَيْعِرٌضَعيفٌ يُقاويني قَصِيرٌ يُطاوِلُ
لِساني بنُطْقي صامِتٌ عنهُ عادِلٌ وَقَلبي بصَمتي ضاحِكٌ منهُ هازِلُ
ليس هذا التطاول الأول ولن يكون الأخير… فمن عادة الأقزام التطاول وسمة الهامات الشموخ…
والله من وراء القصد
* مدير التحرير في المركز الإسلامي الثقافي