مطارين على مكة

مهضومون أهل السياسة في لبنان!
وهم طبعاً ممنونون لأننا كشعب ومع اننا مأزومون في أمننا واقتصادنا ومعيشتنا فإننا هادئون صامتون وبحمد الزعيم مادحون.
وأكثر ما يعجبك في وطن الدحنون وجوه الساسة وكم هم بريئون ولِدم يوسف متنكرون وبابيضاض عيني أبيه هازئون ولا نقول أنهم فاجرون حاشا فهم مكرمون ولعلهم من الخالق مبعوثون لهدينا نحن الجاحدون.
وبما أنهم متفقون ولم يجدوا أنهم للرئاسة الأولى محتاجون ففي بيوتهم هم جالسون ولا انتخابات ولا من يحزنون.
بالنزول يطل عليك البرلمانيون الجهابذة ولزعمائهم مطيعون وبدمائنا متاجرون ودوما واعدون وأبداً للدين مؤدون. الأخوان مسرورون على الكراسي جالسون يتغدون ويتعشون ولا هم مهمومون. الولاية يمددون والحنك يطقون وعلى عينك يا مواطن وغصبا عن رقبتك مشاريعهم ينفذون.
جماعة بأبلههم مسحورون وجماعة أعداؤهم يكثرون وجماعة لا شي الا انهم ينتظرون وجماعة كهلهم يقدسون وجماعة عالعمالة عاكفون وجماعة بأحلامهم هائمون وكلهم بغيهم يعمهون.
اما المواطنون المقيمون والمغتربون فكلهم قابعون في أزمات غارقون يئنون ويتخبطون وما لهم مخلصون. في الوطن من الكهرباء والماء محرومون وفي أمنهم وأمانهم مستضعفون.
أعوذ بالله الشيطان الرجيم
بِسْم الله الرحمن الرحيم
أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ
صدق الله العلي العظيم

كتبها نضال بيضون

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …