مشايخ؟

من المشايخ من هم لصوص دين وتجار هيكل.

 

اعتقلت السلطات الأسترالية أمس الاثنين، شيخاً باكستانياً لم تذكر اسمه، لعقده قران شاب لبناني عمره 26 ومقيم كطالب في أستراليا، على طفلة عمرها 12 عاماً، وتحدثت “العربية” إلى اثنين من اللبنانيين الملمين بتفاصيل هذا الزواج المعتبر جريمة بين الأسوأ في بلاد يقيم فيها أكثر من 400 ألف مغترب لبناني ومتحدر.

والطالب اللبناني هو أحمد شمّا، يدرس علوم الكومبيوتر بجامعة مدينة “نيو كاسل” حيث كان يقيم، والبعيدة أكثر من ساعتين بالسيارة عن سيدني. حيث انتقل شمّا إليها بعد 9 أشهر من زواجه في كانون الثاني 2013 من الطفلة التي تعرّف إليها وإلى والدها.

أما والد الطفلة “فهو أسترالي اعتنق الإسلام منذ 18 سنة”، وفق ما أشارت “العربية” من الناشط اللبناني قيصر طراد، وهو عضو إداري في الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية، ومؤسس ورئيس “جمعية الصداقة الإسلامية الأسترالية” في سيدني.

وتوصلت الشرطة لمعرفة زواج شمّا بالطفلة، حين تقدم بطلب “معونة عائلية” من دائرة الشؤون الاجتماعية بسيدني، وفيه ذكر تفاصيل شخصيّة عنه وعن زوجته، فأسرع من قرأها في الدائرة إلى الاتصال بشرطة “انتهاكات الأطفال” مستغيثاً بما معناه: “أسرعوا، فعندنا شاب تزوج بطفلة عمرها 12 سنة” بحسب صحف أسترالية، فاعتقلوه الخميس الماضي، وتلاه الشيخ البالغ عمره 35 سنة.

من هو؟ وكيف تمّ الزواج؟
وقال طراد، الناشط وسط الجالية اللبنانية والاسلامية منذ سنين طويلة بأستراليا، إنه “لا يعرف الشيخ عاقد القران، ولا إلى أي جمعية أو مسجد ينتمي، لذلك يميل إلى أنه قد يكون ناشطاً في جمعية إيرانية قرب نيو كاسل”. وذكر أن “الشرطة صادرت جواز سفره اللبناني، وسيمثل الأربعاء أمام قاض سبق ومثل أمامه برفقة مترجم عند اعتقاله، ورفض يومها إطلاق سراحه بكفالة، فيما سمح القاضي كريستوفر لونغلي بالإفراج عن الشيخ عاقد القران بكفالة غير معروفة قيمتها”.

وذكر طراد أيضاً أن “الطالب شمّا يواجه الآن 25 تهمة، منها الاغتصاب المتكرر واحتجاز طفلة بين 10 و14 عاماً”، مضيفاً إن “الشرطة ألمت بمعلومات تفيد بأنه عاشرها 25 مرة”.

وتم الحفل الزفاف “في الفناء الخلفي لبيتها القريب من نيو كاسل، وكان عمرها 12 عاماً ذلك اليوم” وفق ما ذكرت وسائل إعلام أسترالية. أما الآن فعمرها 13 وتم نقلها من “بيت الزوجية” لتصبح برعاية حكومية، بعيداً في سيدني عن عائلتها، وبالذات عن الأب الذي خضع لاستجواب خارج الاعتقال، ونقلت عنه صحيفة “هيرالد صن” الأسترالية أنه “لم يكن سعيدا بهذا الزواج لكن القرار لم يكن بيده” كما قال.

“علاقة لا رجعة عنها ولا توقف”
وشرح الأب، وهو خمسيني العمر، ما يوحي بأنه عاش “جحيماً أرضياً” مع ابنته التي أقامت علاقة بشمّا من نوع “لا رجعة عنه ولا توقف”، قائلاً: “أي ولع عاطفي وجنسي استلبسها إلى درجة كانت تبكي بطريقة لم أر مثلها بحياتي عندما كانت تشعر بأنها قد لا تراه اليوم أو غداً”، مضيفا أن “شمّا تعرف في 2012 إلى ابنته في مسجد هانتر فالي، وهي منطقة بالاسم نفسه، يقع فيها بيت الطفلة، وأقام فيها شمّا لقربها من نيوكاسل حيث كان يدرس، ثم اتصل بجمعية نيو كاسل الإسلامية التابع لها المسجد بغرض الزواج”.

لكن رئيسها بيكاش شهريار بول، وهو إيراني الأصل على ما يبدو من اسمه، ذكر للصحيفة بأن “شمّا لم يظهر للحظة أن ما يقوم به هو خطأ وغير قانوني، وأخذ يتقرب منه الأب الذي نصحه بأن يعود إلى لبنان، لكنه لم يفلح بإقناعه، لذلك رفع الراية البيضاء مستسلماً، وكان الزواج، إلى أن اقتحمت الشرطة عليهما البيت، فاعتقلت شمّا ونقلت الطفلة التي كانت تضع حجاباً وردياً لتصبح بعهدتها”.

المصدر : لبنان ٢٤

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …