نحو 200 قتيل وجريح في فرنسا جراء عملية ارهابية؟ما هي الملاحظات ومن المستفيد :
اولا ان كل من يشمت أو يفرح لما جرى هو مؤيد للإرهاب. ذلك أن كل الذين قتلوا أبرياء وان قاتلهم ربما هو نفسه الذي يقتل في سوريا والعراق ولبنان وغيرها. ثمة فرق بين أن يلوم البعض سياسة هولاند وبين أن يفرح لصور دماء الأبرياء على يد إرهابيي القرن .
ثانيا : أن هذه العمليات متقنة التخطيط.هذا يعني أن ثمة خلايا نائمة كثيرة تختار متى وكيف وأين تضرب. فهذه المرة نفذ الإرهابيون هجمات متعددة في وقت واحد .هذا يعني أنهم راقبوا لفترة طويلة مكان هجماتهم والتي اقترب بعضها من مكان رئيس الجمهورية
ثالثا : أن وقوع هذه العمليات الإرهابية عشية مؤتمر فيينا حول سوريا وقبل أيام قليلة على وصول الرئيس الايراني إلى فرنسا يدفع إلى توسيع إطار الاتهامات. فللارهابيون تماما كاسرائيل لا يريدون للغرب انفتاحا على إيران .
رابعا : أن هذه العمليات الإرهابية الأخطر في تاريخ فرنسا الحديث ستدفع هولاند إلى تغيير سياسته الخارجية.قد يرفع الصوت أكثر ضد الرئيس السوري أو قد يقبل في نهاية المطاف تراجعا وقبولا بمساعدة الجيش السوري حتى ولو أن هذا يبدو مستحيلا الان .
خامسا :أن الإرهاب الذي جعل الإسلام والمسلمين جميعا في فرنسا موضع الشبهات سيدفع أبى مزيد من الحذر وربما العنصرية ضد نحو 6 ملايين مسلم . ما يعني تقدما كبيرا لليمين المتطرف بقيادة ماري لوبان
لا شك أن هولاند أصيب بنكسة كبيرة من خلال هذه التفجيرات. لكنه سيحولها لصالحه كما قفلت أميركا بعد اعتداءات نيويورك. غير أن هذا بأن عبا لأن قسما لا بأس به من الفرنسيين سيحمله المسؤولية
لو دققنا بهذه الأهداف يصبح من الصعب حصر الاتهام بتيارات أصولية متطرفة حتى ولو انها هي المنفذة…..
لنفتش فعليا عن أسباب انتشار داعش وجماعتها فتمويلها هو على الأرجح من دول تقيم فرنسا علاقات قوية معها .