نحن كذلك في عروس الجليل بنت جبيل. من أين لنا الحق بالتوجه الى المسؤول لنطلب ماء وكهرباء وطريق؟
من نحن وماذا قدمنا حتى نُسمع ويؤخذ برأينا وتُقدم لنا الخدمة؟ أفٍ لنا ما أجرأنا!
نقيم الدنيا ونقعدها لأن المسؤول يمسح وعده لنا بقفاه! ما وأوقحنا كيف نعتب ونرفع الصوت في وجه من يزدري حقوقنا!
أفٍ لنا وكيف نجرؤ على البوح بمظلوميتنا ومن نكون؟
هل بيننا حزبيون محسوبون حتى نخرج للملأ ونتكلم؟ أف لنا من خطيئتنا!
من نحن حتى نجرؤ ونقول فكوا عنا ظلمكم يا أدعياء العصمة!
تباً لنا من ناكري جميل كيف نطالب بتنظيم أمر بلدتنا.
نحن البيارتة والمهاجرين نتجرأ ونأتي الى بنت جبيل لنطالب بأمور تافهة كالماء والزفت!
ألم نعلم ان هكذا خدمات تقدم في بنت جبيل لأبناء العائلات والمحازبين ومن لف لفهم حصرا. أفٍ لنا من جهلة!
اما جرأتنا الكبرى فكانت في التفكير بالعودة للعيش في بنت جبيل. واحدنا بأخر الدني ينخم يبقى مطرحو لأن بنت جبيل اللي فيها مكفيها. يا لعارنا وتطفلنا!
اغفر لنا خطايانا يا رب فإنا قوم خطاؤن ظالمون ومعتدون.
أفٍ لجحودنا!
نضال بيضون
العويني – حي الملعب البلدي
عروس الجليل بنت جبيل
١٣ تشرين الأول ٢٠١٤