لا فرق بين السني والشيعي

إستشارة:
أنا مسلم شيعيّ، وثانويّتي الّتي أتعلَّم فيها تستقبل شبّاناً من
المسلمين السنَّة، وهو ما يؤدّي إلى خلق أجواء من التّوتّر والاحتقان بين الشّباب، ماذا تقولون حول ذلك؟

وجواب:
 لا ينبغي أن نساهم في بناء الحواجز بيننا كمسلمين، إذ علينا أن نعرف أنّه لا فرق بين السنة والشيعة في كونهم مسلمين أبناء دين واحد، فإذا ما تدبَّرنا كتاب ربّنا جيّداً، وتأمّلنا سنَّة نبيّنا، وألغينا التعصّب المذهبي من نفوسنا، فسنجد أنَّ التّسنّن يعبّر عن وجهة نظرٍ في فهم الإسلام، كما أنّ التشيّع يعبّر عن وجهة نظرٍ أخرى في فهمه، ولا يجب أن ينسى السنّة والشّيعة أنهم مسلمون أوّلاً وآخراً.
وعلى القيّمين على هذه الثّانوية، أن يعملوا بكلّ قوّة وحكمة ووعي على التقارب بين الشباب، وتحبيبهم ببعضهم البعض، وتدريبهم على لغة النقاش الهادئ، والحوار، والتسامح، وقبول الآخر، ونبذ كلّ أشكال العصبيّة التي لا علاقة لها بالتّسنّن أو التشيّع الصّحيحين.
فالهيئات التّعليميّة والطّلابيّة في هكذا مدارس، عليها أن تكون على قدر المسؤوليَّة، وأن تكون قدوةً في التّعاون على أساس البرّ والتّقوى ورفض الإثم والعدوان، كما أنَّ مجتمعاتنا الإسلاميّة بحاجة ماسّة اليوم إلى مساهمات أبنائها بمعزلٍ عن مذاهبهم، كي يخفِّفوا من التّعصّب والطائفيّة المقيتة الّتي تعزل الشَّباب عن ممارسة دورهم، وتستهلك حاضرهم ومستقبلهم، وتلهيهم في أمورٍ لا ثمرة منها، وتجعلهم أدوات ومشاريع للبعض ممن يستفيدون من مناخات الفتنة.

المصدر: بينات

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …