في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك ومع ما يرافقها من أعمال بربرية وحشية بإسم الدين لا بد للعاقل الحريص من أن يتساءل عن السبيل لخروج الأمة من هذا المستنقع!؟
هما الشهادتان بالله والرسول الكافيتان لدخول دين الله ولصون دين الإنسان وعرضه في كنف المسلمين.
أما الصحابة ومن يقول بمرتبتهم الرفيعة فإنما رفعتهم تأتي أولاً من قربهم للرسول ومن حملهم لرسالته وحفظهم لها.
وأما آل البيت عليهم السلام فقدسيتهم إنما تأتي من ارتباطهم بالرسول وَمِمَّا ورثوه منه ونقلوه عنه من علم وورع ودين.
هو الرسول الذي لو قدر له أن يكون بيننا لطالب بنبذ الفرقة والتوحد حول الله والرسول والكتاب الكريم.
لا قيمة لسنية تورث الحقد وهدر دم المسلم ولا قيمة لشيعية تكفر المسلم وتغلو بما هو غير حقيقي.
فليكف السنة والشيعة عن تجاذب أهل البيت عليهم السلام. حيث يبالغ السنة في تقزيم مكانتهم بهتانا وزورا وليكف الشيعة عن اختلاق البدع والكرامات وإلحاقها بآل البيت ظنا بأنهم يردون حقا مهدوراً.
أهل البيت عبروا التاريخ ومضوا إلى ربهم وكانت رسالتهم حفظ دين محمد. ويكفي للمسلمين أن يتمسكوا بالدين لنكون سنة وشيعة أحبة محمد وآل البيت والصحابة.
من هنا وبقلب مطمئن نقول أن علينا أن نكون المسلمين الواعين. لا سنة نستسلم لكذب سياسي تاريخي ولا شيعة نبيع عقولنا لغلو وقصص ما أنزل الله به من سلطان.
وكفى الله المؤمنين شر الجهل والعصبية!
والحمد لله رب العالمين.
نضال