على بعد بضعة أيام من الإستحقاق الإنتخابي البلدي في بنت جبيل تقف الأحزاب مرتبكة مترددة في إعلان لائحتها التوافقية.
فبعد إعلان الحزب الشيوعي للائحة غير مكتملة أعاد حزب الله تبني ترشيح رئيس ونائب رئيس المجلس الحالي حصراً حتى الآن. بينما تردد أن حركة أمل رشحت مجموعة من محازبيها وإن لم يتم الإعلان عن الأسماء بشكل رسمي بعد.
يأتي هذا التردد في ظل فورة عامة بين أبناء المدينة وعدد كبير من المرشحين المستقلين ذوي الحيثية ونسبة لا يستقل بها من أبناء البلدة العازمين على المشاركة انتخاباً وتشطيباً ومؤازرة لمرشح من هنا أو مرشح من هناك.
ويظهر جلياً هذا العام وفي بنت جبيل بشكل خاص إصرار أبناء المدينة على عدم التسليم بلائحة بعينها. ويرد المتابعين هذا الرفض الى ملاحظات بلغت حد المعاناة مع المجلس الحالي ومنها الغياب التام لمعظم أعضاء المجلس عن العمل والمشاركة وانحصار المتابعة بمجموعة صغيرة جداً مما افقد المجلس صفته التمثيلية الجامعة للمدينة.
وَمِمَّا جعل سلم أولويات مشاريع وأعمال البلدية أسير فريق صغير لا يعبر بالضرورة عن كل ألوان المجتمع الحزبي والعائلي في بنت جبيل.
في هذا الوقت يجد جمهور الأحزاب في المدينة نفسه بين مطرقة تردد الأحزاب وسندان ترشح اسماء لامعة وذات حيثية وبصفة مستقلة. مما حذا بجزء من هؤلاء الى مهاجمة بعض المرشحين من خلال الإعلام ووسائل التواصل بطريقة مسيئة وصلت الى حد التخوين والتجريح الشخصي وحتى الإتهام بالعمالة.
لا يشك المتابعون بصدور ما يسمى بلائحة الأحزاب التوافقية في الساعات المقبلة ولكن يؤكد من يمر بشوارع بنت جبيل اليوم ويستمع الى مايتناقله الناس من أخبار وشائعات بأننا أمام معركة شرسة ستعمد فيها الأحزاب الى استخدام وتجييش كل طاقتها لإنجاح لائحتها كاملة لما لذلك من قيمة في البازار السياسي اللبناني العام.
في المقابل سيعمل المرشحون ومن ورائهم كل المتضررين من المجلس الحالي على شحذ هممهم لخرق لائحة السلطة ولو بالجزء اليسير.
كيف ستكون النتائج بعد اقفال صناديق الإقتراع؟ لأول مرة منذ عام ٢٠٠٠ النتائج غير محسومة والعبرة بمسار اليوم الإنتخابي نهار الأحد القادم.
نضال بيضون
