عن علي عليه السلام أنه قال:
“الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق”…. نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن ينشدون العلم.
مع اقتراب نهاية الشهر الفضيل أعاده الله علينا وعليكم بالخير والصحة والبركات، ومع تحديد مكتب المرجع السيد فضل الله للعيد في يوم الجمعة الواقع فيه السابع عشر من تموز، نشط أصحاب شبهة “كيف تستفتون في عيدكم من هو متوفى؟”
لربما كان لهؤلاء الحق في السؤال لو كان اثبات الشهر يصدر بحكم من مرجع أو سلطة كما هو في بعض الدول. وهنا لا بد من التفصيل في أمرين يتمان يوم إثبات العيد:
١- نظرية الإثبات ومنها بالمشاهدة بالعين، المشاهدة بالناظور والحسابات الفلكية.
٢ – تحصيل المعلومة التي تنص عليها نظرية الإثبات وإعلانها من جهة موثوقة.
أما ما نقلد فيه ويعتبر من علم الشرع والفقه فهو في نظرية الإثبات. نعم نحن سنقلد سيدنا المرجع في نظرية الحسابات الفلكية. وللآخرين التقليد في النظريات الأخرى.
أما أهل الثقة في جمع المعلومات وتحليلها وفحصها ونشرها فيمكن العودة فيها لأي جهة ذات مصداقية سواء فقية او خلقية أو علمية. نحن هنا نثق بمؤسسات العلامة المرجع فضل الله بقيادة نجله الأمين والمكتب الشرعي الذي يضم نخبة من خيرة تلاميذ السيد رضوان الله عليه لتحري المعلومات ونقلها.
كما أن للأخرين العودة لمراكز رصد القمر أو الشهود العدول بحسب من يثقون به.
بناء على ما تقدم فإننا ذاهبون إلى العيد بعلم ووعي وإدراك وحجة نلقى بها وجه الكريم والعقل والقلب والضمير في اطمئنان وأمان والحمد لله.
طوبى لمن أتى الله بحجة يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها!
وكل عام وأنتم بخير.
نضال