كورونا

فيروس “كورونا”
فيروس “كورونا”، الذي تم اكتشافه عام 2012، عُرف بهذا الإسم كونه المسبب لـ”متلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي”، ويُرمز اليه اختصاراً بـ MERS-CoV أي MIDDLE EAST RESPIRATORY SYNDROME CORONAVIRUS.
والمعلومات المتوافرة في شأنه محدودة للغاية، إذ أنّ عدد الحالات المُبلّغ عنها قليل حتى الآن. ووفق آخر إحصائية نشرت من “منظمة الصحة العالمية” في 24 نيسان الفائت، أُبلغ عن حالات في كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا. وتعتبر السعودية الدولة الأولى التي شهدت وجود حالات اصابة. وهناك صلة مباشرة أو غير مباشرة ما بين الحالات والشرق الأوسط، إذ وقعت عدوى محدودة بين أشخاص في فرنسا وإيطاليا وتونس والمملكة المتحدة، بين أشخاص لم يسافروا إلى الشرق الأوسط، ولكنهم خالطوا حالات مؤكَّدة مختبرياً أو محتملة.
أما الكورونا، فينتمي الى عائلة الزكام، وهو يتسبّب بمضاعفات عند المريض، إذ أن أعراضه تشبه أعراض الزكام العادية فيمكن أن يتسبب فيروس كورونا في إصابة الإنسان بنزلات البرد الشائعة، وصولاً الى المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، أي فيروس “سارس” الذي عرف لاحقاً بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وهو فيروس يهاجم الجهاز التنفسي. وفيروس “كورونا” الجديد لم يكن معروفاً قبل 2012، وخطورته تكمن في أنه يضرب الرئة وقد يُسبب الوفاة لعدم توافر علاج له حتى الآن.
والأعراض الشائعة للإصابة بالفيروس هي:
1- الاعتلال التنفسي الحاد الوخيم المصحوب بالحمى والسعال وصعوبة التنفس.
2- أوجاع في المعدة والأمعاء وإسهال.
3- الالتهاب الرئوي أو الفشل الكلوي.
4- وقد يتسبب المرض بظهور أعراض على المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وهو فيروس يهاجم جهاز المناعة، ويعطل عمله ويؤدي إلى مرض “الإيدز”، وتختلف الأعراض عن تلك العادية كالحمى والتعرق وتضخم الغدد والحمى والصداع والرجفة وفقدان الوزن.
في البدء، ظن الخبراء أنه ينتقل من طريق التعرّض لجمل مصاب بالعدوى أو الخفافيش، ولكن تبين أن طريقة الانتقال تحدث أيضاً من إنسان الى إنسان من طريق الهواء عبر استنشاق الرذاذ التنفسي من المريض، أو من طريق الأسطح الملوثة، مثل الوسائد والشراشف وغيرها. ومع ذلك، فإن آلية انتقال الفيروس الفعلية لا تزال غير معروفة.
طرق الوقاية:
تشجع منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء على تعزيز ترصدها حالات العدوى التنفسية الحادة الوخيمة، وعلى المراجعة الدقيقة للأنماط غير المألوفة من حالات العدوى التنفسية الحادة الوخيمة أو حالات الالتهاب الرئوي.
أن الوقاية تتم من خلال النظافة وغسل الأيدي، لا سيما من يعاني زكاماً، وفي حال تبين أن الاصابة بالزكام تزداد سوءاً، ينبغي الخضوع الى فحوص منها سحب عينات من الأنف والبلعوم، وهو فحص يشبه فحص الـH1N1. وأضاف: “إن منظمة الصحة العالمية لم تصنف فيروس الكورونا كـ”وباء” حتى الآن، ولم تمنع السفر إلى بلدان وجدت فيها إصابات، ما يعني أنه حتى الآن، ما من شيء يمكن القيام به سوى الوقاية، واستشارة الاختصاصيين والخضوع للفحوص عند الضرورة”.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …