هي كلمات من القلب إلى القلب نوجهها إلى الأخوة من أهل السنة في لبنان!
بعد صدمة المجزرة التي حلت بأبنائنا وأخوتنا في محيط السفارة الإيرانية، طالعتنا مساء البارحة صدمة أكبر وأشد وقعا والتي تمثلت في كون منفذي الهجوم البشع من أبناء الطائفة السنية اللبنانية الكريمة.
وهنا لابد لنا من لفت نظر الواعين والمثقفين من هذه الطائفة الكريمة إلى خطورة ما حصل. هي المرة الأولى التي يخرج فيها لبناني مسلم لينفذ هجوما استشهاديا يطلب فيه وجه الله ويقتل في نفس الوقت مسلمين موحدين أبرياء يوحدون الله نفسه.
لا معنى للإستشهاد إلا إذا كان مرضياً لله فكيف يتم الحصول على هذا الرضى إذا كان المقتولون من الموحدين لله أيضاً. إستثنائية الموقف هي في حتمية كون أحد الطرفين كافرا مستحقا لجهنم الله وهنا حكم المنفذان على كل من كان في الشارع ذلك اليوم بالكفر والموت. هو أمر جلل لا يمكن لعقل مؤمن وواعٍ أن يتقبله.
إننا نؤمن بأن معظم أبناء السنة في لبنان هم ضد هذا الفكر التكفيري لذلك هم مدعوون للخروج والتعبير عن هذه القناعة.
السكوت والسلبية أمام هذا الواقع قبول بهذه المفسدة والفتنة والتي اذا استعرت نارها حرقت الأخضر واليابس من مسلمي لبنان.
الوعي الوعي ثم الوعي والجرأة يا مسلمي لبنان السنة ثم الشيعة!