فشلت العربية من حيث ارادت الفتنة

بعد أربع سنوات ونيّف من مقاطعة شاشة “العربية” التابعة لمجموعة قنوات mbc السعودية، سمعت أن هناك وثائقيا عن سيد المقاومة السيد حسن نصر الله على هذه القناة التي تاجرت بالدماء العربية على مدى سنوات طويلة. كما وردني الكثير من الرسائل التي تحذر من الفتنة التي يمكن ان تكون في هذا الوثائقي، وأن الوثائقي قد يحتوي على معلومات مفبركة وخطيرة قد تسبب مشاكل. جلست اشاهد محطة “العربية” منتظراً و” إيدي ع قلبي” أن تكون السعودية قد أعلنت الحرب المباشرة على شخص السيد حسن، وإذ تبدأ “حكاية حسن”، واتفاجأ بعد مرور نصف ساعة على بداية البرنامج بأن “الوثائقي” هو عبارة عن مجموعة فيديوهات عن يوتيوب كان قد حمّلها بعض جمهور المقاومة، وبعض المحطات التلفزيونية، كالمنار والميادين والجديد وغيرها. ظننت للحظة أني أشاهد برنامجا عن سيد المقاومة من نادي معجبيه. 

نجحت قناة “العربية” باستقطاب جمهور المقاومة وجعلهم ينتظرون هذا الوثائقي لأيام، ولكنها لم تنجح بإظهار السيد حسن على أنه “العدو الشرير” كما كانت نية المحطة، وهذا ما رأيناه في إعلان “الوثائقي”، إذ إن السيد حسن نصر الله واضح وضوح الشمس لجمهور المقاومة، وكلنا يعرف تاريخ هذا الرجل النظيف، وكلنا يعرف كيف بدأ مشواره الحزبي وأين تعلّم واين عاش، وأين هو الآن. لا يملك السيد حسن ما يخبئه عن جمهور المقاومة. فلا ظهور الفنانة الاستعراضية هيفاء وهبي هو أمر مسيء لسماحته، ولا ظهور الطفل “المهضوم” الذي يقلد السيد هو أمر جديد علينا، كنا قد رأينا وسمعنا هيفاء وهبي تعبّر عن حبها للسيد، كما عبرت منذ أيام قليلة عارضة الأزياء اللبنانية ميريام كلينك عن حبها للسيد وشعورها بالأمان بسبب وجوده في لبنان. السيد حسن شئنا أم أبينا هو شخصية عامة، ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة بعيداً عن مركزه كرجل حزبي أو رجل دين.

 فشلت قناة “العربية” فشلا ذريعا عندما قررت أن تلفت الأنظار باستخدام اسم سيد المقاومة، ولم تجد ما تعرضه عنه إلا كل جميل.

شكراً لإدارة القناة على الإطلالة الجميلة لسيد المقاومة، شكراً لفريق الإعداد الذي قضى وقتا طويلا على يوتيوب وفيسبوك لجمع هذه المواد الجميلة والقيمة. وكما بدأ “الوثائقي” بمقولة “لبيك يا نصرالله” أنهي هذا المقال بشكر الله عز وجل على أننا ولدنا وعشنا في زمن السيد نصر الله.

المصدر: شاهدنيوز

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …