مع نهاية حجة الوداع وفي مثل هذه الأيام المباركة وقف رسول الرحمة عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم وخاطب جموع الحجاج والمؤمنين.
هو الرسول الذي لا ينطق عن الهوى إنما هو وحي يوحى. هو رسول وقائد الأمة الأعظم الذي عرف بدنو الأجل وقرب الإرتقاء إلى الرفيق الأعلى. كان لا بد لهذا القائد مثله مثل أي قائد مدرك واع والذي لا بد له من أن يترك وصية وقيادة تحفظ الأمة وترعاها من بعده.
وقف يومها نبينا روحي لتراب مقدمه فداء ورفع يد علي إبن أبي طالب عليه السلام وخاطب المؤمنين بالخطاب الوصية فقال
من كنت مولاه فهذا علي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار.
وهكذا بدأت الإمامة التي أرادها الله سبحانه وتعالى لتتابع طريق النبوة وتحفظه إلى يوم الدين.
مما قاله الرسول صلى الله عليه وعلى آله، إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي/عترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً.
هي هذه السنة التي هي مجموع مبادئ وتطبيقات الدين والتي نقلها عن الرسول إبن عمه وأخوه وزوج ابنته وسلالة الأئمة من بنيه الذين هم الأقرب والأحرص والمعصومون نصا وفعلاً.
يومها وقف من وقف وقال بخ بخ لك يا علي فلقد أصبحت ولي كل مؤمن ومؤمنة!
ويومها نزل الوحي على خير الرسل بإتمام النعمة: اليوم أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً.
يوم الغدير هو عيد أعيادنا وطهر أيامنا الذي نؤمن به من خلال إيماننا بالله الواحد والنبوة المسددة والإمامة المعصومة الراشدة.
بمناسبة عيد الغدير يتقدم موقع عروس الجليل – بنت جبيل BintJubayl.com منكم بأطيب الأمنيات راجين المولى أن يهدي به المؤمنين ويوحدهم في سبيل الهدى والتقوى.
وكل عام وأنتم بخير
قرأها نضال