عمى الألوان
وظائف الدولة انما وجدت لخدمة الناس. سواءً كانت في رأس الدولة كما هو معلن في لقب “خادم الحرمين” أو في ذيل لوائح استقبال القرى “بخدمتكم مجلس أم الطنافس الفوقا”
Public Service
في دول العالم الأول، الخدمة هي الميزان الذي يحدد صلاحية اي كان لوظيفته. سواءً كان رئيس دولة أو عامل تنظيفات. مجرد الإخلال في خدمة جزء من الناس يسقط الموظف ليأتي آخر واول ما يبدأ به هو اصلاح ما أفسده السلف.
إلا في المقرود المسمى عالماً عربياً
من رأس الهرم أي الملك الى أصغر موظف في أصغر مجلس قروي في أصغر وطن في أصغر قرية. يصيب موظف الدولة عمى الألوان.
وكلما تقدمت سنوات خدمة أحدهم كلما ازدادت الحالة سوءاً حتى تنعدم رؤية الألوان لديهم. هكذا حال اللامبارك والقذافي وزين العابسين في آخر ايامهم. كانوا ممن لا يهتز لهم جفن! امام شؤون مواطنيهم.
لا يرون الا لوناً واحداً. ولمجرد السؤال عن باقي الألوان تأخذهم العزة بالإثم والعياذة بالله.
تحضرني هنا قصة احدى اميرات عصر التخلف في فرنسا. يومها سمعت ان الناس تتظاهر من الفقر وعدم وجود الخبز، فتعجبت وسألت لماذا لا يأكلون البسكويت!
كفانا الله شر العمى…
بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
صدق الله العلي العظيم
نضال