عظيم أو Great هي الصفة التي نود ان نطلقها على علي عليه السلام في هذه العجالة. والعظمة صفة تطلق على كبير القدر أو القيمة أو السلطة أو الثروة او العلم او كل هذه الصفات مجتمعة. الله عظيم لأنه الكبير المطلق في كل الأبعاد. وبعض الناس عندهم من صفات العظمة في مجالات شاء الله ان يمن بها عليهم.
علي عليه السلام هو الإنسان ابن الإنسان جميل النسب والسمعة. أخذ الله منه رعاية الأبوين وعوضه عنهما بحياة عظيمة في كنف رسول الرحمة. تتلمذ على يدي رسول الهداية فكان اول العابرين الى جوهر الوحي بعد أن يتنزل على نبي الهداية. فارسا كان قوي العزيمة شديد البأس مع قمة في الوعي والإدراك. اما البلاغة فكان رائدها انطلاقا من امتلاكه لعلم القرآن من منبعه مرورا بعيش تطبيقاته الى جانب خير الأنام وصولا الى ممارسته فتى ورجلا بين بني البشر.
هو إعداد وتدريب رباني بقدرة قادر حكيم الذي هيأ عليا ليأخذ مكانته في مشوار الإمامة. هي الإمامة التي بدأت مع انتقال الرسول الى رفيقه الأعلى والتي خطها علي وبعده أبناؤه وهم المعصومون بقدرة الله ونصه.
علي عظيم!
وكما يقول مولانا المرجع فضل الله رضوان الله عليه، فإن عظمة علي تكمن في كونه تلميذ رسول الله صلى الله عليه وآله.
يشعر واحدنا بالنشوة لكونه تتلمذ على يد استاذ فذ او متميز. فيكف بك بمن تتلمذ على يد خير وارفع وأعظم وأرقى خلق الله كلهم.
وأمام عظمة علي التلميذ والإنسان والإمام انقسم الناس بين واع مدرك ومغال الى حد الشرك ومعاد الى حد الكفر.
كم جميل لو نفهم عليا حق فهمه. نعشقه حق عشقه ونذوب في طهره ونقائه وعبوديته حق الذوبان والرقي.
أحب الله من أحب علياً، وجعلنا الله من العلويين المحمديين المسلمين المخلصين وجههم لله الواحد القاهر الرحمن الرحيم فوق عباده.
قرأها نضال