عز الدين:الاهداف الحقيقية من التحالف الدولي هو استنزاف المنطقة بمقدراتها وثرواتها

وطنية – رأى مسؤول العلاقات العربية في “حزب الله” الشيخ حسن عز الدين “أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي اليوم تخدم مصالح الأميركي ومشاريعه ومخططاته في إبقاء الهيمنة والعودة مجددا إلى هذه المنطقة التي عجز أن يدخل إليها من خلال تحالف عن طريق مجلس الأمن الدولي، لأن الروس وقفوا له في المرصاد”، مشيرا إلى “أن جميع المحللين العسكريين أجمعوا على أن فاعلية الضربات الجوية التي يشنها هذا التحالف لا تحسم المعركة ولا تقضي على تنظيم إرهابي كتنظيم داعش الذي يستطيع أن يتكيف في أرض الميدان”.

وخلال لقاء سياسي أقامه الحزب في قاعة مسجد الإمام الكاظم في مخيم الشبريحا، اعتبر عز الدين “أن المخططات والأهداف الحقيقية للإدارة الأميركية من هذا التحالف الدولي هو لاستنزاف القوى والمنطقة بمقدراتها وبثرواتها وبثقافتها وهويتها، والعمل على المزيد من الإنقسام والتحريض لفتن عرقية أو مذهبية أو طائفية”، لافتا إلى “أن الكيان الصهيوني هو المستفيد الأول من هذه المشاريع، والكل بات يدرك أن تهديد داعش وقوى التطرف والإرهاب خطرها على الجميع ودون استثناء لأنهم لا يميزون بين فئة وأخرى أو بين مذهب وآخر أو بين عرق وآخر، فهذا الإرهاب لا دين ولا مذهب له سوى التخريب والقتل والإجرام، وبالتالي نحن جميعا مسلمون وعرب معنيون بأن نتوحد ونوحد طاقاتنا لأجل مواجهة هؤلاء الإرهابيين التكفيريين”.

وفيما يتعلق بالجيش اللبناني والمخطوفين العسكريين، أكد عز الدين “أن هذا الجيش هو جيش وطني ويجب علينا جميعا أن ندعمه وأن نخرج من المزايدات السياسية ومن المهاترات التي قد تؤثر على حياة العسكريين المخطوفين”.

بدوره، القى إمام مسجد الكاظم في مخيم الشبريحا الشيخ فارس صليبي كلمة أكد فيها “أن أفضل ما يحفظ كيان الأمة هو وحدتها، وفي المقابل إن أخطر ما يفرقها هو التكفير الذي هو الأزمة الفكرية التي نعاني منها في هذه الأيام، لأن كثيرا من الفرق الإسلامية وغيرها ضلوا الفهم الصحيح لكتاب الله وسنة رسوله، فلو أن هذا التكفير ضل تهمة للآخرين لكان الأمر نصف مصيبة، ولكن ترتب على هذه التهمة قتل وذبح وتشريد وانقسام حاد في الأمة”.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …