مهد المقاومة الأول
يخافون من الفلاح
والمصباح والمعول
يخافون لرأس المال
أن يرحل
ويصبح مثل سنبلةٍ
يدق عنقها المنجل
يخافون رياح الشعب
أن ترخي ستائر الحرير
والكتان والمخمل
وأن تقلب كراسيهم
وتمطر قصورهم عرقاً
قد لوّح!!!
جبين كوادحٍ عزّل
يخافون “غيفارا”
و”تشافيز”
وكل عاملٍ يعمل
ويعطي جاره المحتاج
بعض الخبز والخردل
ولا يطرح فوائده
ولا يطالب المديون
أو يسأل…
يخافون على القصر
من حربٍ طبقية
يلصقون بالإلحاد
من اعتنق الشيوعية
فإن من يساوي الناس
هو كافر، هو عاهر
هو مشرك بإسم الله
والعزّة الإلهية
فليرحل…
أو يُقتل..
وليصبح عبرة الساحات
لمن يُحاسب أو يسأل..
يقف ناهب الثروات على المنبر
ومثله الشيخ، والخوري والعسكر
يقولون هو كافر
رأيناه بأم العين مخموراً
يعاقر جوعه…يسكر
وصدقهم جموع شعبنا الجّهل
وما عرفوا بأن خطيبهم كان
يأكل طعامه الأمثل
ويشرب من دماء الناس
في نهمٍ…
وينهي كأسه، يثمل.
يخافون الشيوعية
لأنها فوق سلطتهم
وتنهي سوق بسطتهم
ولأن رياح الشعب إن هبّت
شيوعية
ولأن الله شيوعيٌ بحكمته
كذا العزة الإلهية
شيوعية…شيوعية
بشار دياب
حولا