تفيد معلومات غير مؤكدة يتم تداولها إعلامياً عن إستهداف شخصية أمنيّة وعسكريّة في التفجير الارهابي الذي حدث أمس في الشارع العريض في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية. وتستند هذه المعلومات الغير مؤكدة على معلومات أطلقها ناشطون إعلاميون بارزون في جبهة النصرة، حيث تحدث هؤلاء أمس عبر حساباتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بأن التفجير الذي حصل كان يستهدف السيد “محمد بعجور” الذي قيل انه مسؤول عسكري بارز في الحزب.
وإن صح الاسم أو سبب الإستهداف المُشار إليه، فإن خطورة هذا الامر تكمن في عملية رصد الاسماء هذه والتي تحصل عليها جبهة النصرة، فبطبيعة الحال، “النصرة” او “القاعدة” غير قادرتان عموماً على الحصول على هكذا معلومات إستخباراتية بشكل مستقل، وهذا يشير إلى أن “القاعدة” حصلت أو تحصل على مثل هذه المعلومات من خلال اجهزة إستخباراتية عالية مهمتها رصد تحركات قيادات المقاومة الاسلامية وحزب الله ما يشير بشكل واضح لتورط اجهزة كبيرة بتفجير الامس، ويدل أيضاً على تقاطع مصالح بين هؤلاء وبين القاعدة التي باتت تعتبر الذراع الرئيسية بضرب المقاومة في لبنان وسوريا.