شاهدا ومبشرا ونذيرا

خطبة الجمعة 3 ربيع الثَّاني 1436هـ

سماحة العلامة السيد محمد علي فضل الله
الجمعة 3 ربيع الثَّاني 1436هـ الموافق 23 كانون الثَّاني 2015 م

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ، وَأفَضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ عَلَى أَشْرَفِ خَلْقِ اللهِ وأعزِّ المُرسَلينَ سَيِّدِنَا وحَبيبِنَا محمَّد رسولِ اللهِ وعلى آلهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأصحَابِهِ الأخيَارِ المُنْتَجَبين.

يقول سبحانه وتعالى وهو يحدِّثُنا عن نبيِّه المصطفى(ص) الَّذي أرسلَه رحمةً للعالمين، مخاطباً له، شارحاً دوافع انتدابه للقيام بمهمَّة الرِّسالةِ وأهدافها: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا*وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا [الأحزاب:45-46].

مرَّت علينا منذ أسبوعين ذكرى ولادةُ رسولنا الأعظم(ص) في السَّابع عَشَرَ من شهر ربيع الأوَّل، أو الثَّاني عَشَرَ منه على اختلاف الرِّوايات التَّاريخيَّة في ذلك، وكانت في عام الفيل الَّذي صادَف عام 570 من ولادة نبيِّ الله عيسى(ع) على ما هو المشهور والمعروف.

ومحمَّد(ص) هو الرَّمز الأهمُّ في واقع رسالتنا الإسلاميَّة، لأنَّه هو الَّذي أخرجنا من خلال جهوده في نشر دعوة الله تعالى، من ظُلُمَات التَّخلُّف والجاهليَّة، إلى نور التَّقدُّم والعلم والوعي والمعرفة، حيثُ حمل لنا رسالةَ الحقِّ والإيمان والصَّلاح، لتنهض بمجتمعاتنا وتنفخ فيها روح الحضارة، وتدفعها إلى السَّير على خطى النُّهوض والتَّقدُّم والازدهار، وبالتّالي على طريق إعمار الأرض الَّتي أراد الله للإنسان أن يكون خليفته فيها.

لذلك لا بدَّ لنا أن نتوقَّف عند ذكرى ولادة نبيِّنا نبيِّ الرَّحمة(ص) قليلاً كي نحاول التعرُّف على أسلوبه وسيرته، وأن ندرسَ طريقته ومنهجه، لنكون حين نعلن الانتماء له مسلمين حقيقيِّين، ويكون انتماؤنا منطقيًّا ومنهجيًّا، إذ بولادته كانت ولادةُ الرِّسالة، وبزوغ فجر خاتم الرِّسالات، الإسلامِ الَّذي يحمله لنا دينًا ورسالةَ حقٍّ نتبنَّاها على مستوى الفكر والعقيدة والاخلاق والسلوك وتفاصيل الحياة جميعِها.

لقد وُلِد(ص) في مرحلة من المراحل الزَّمنية، الَّتي كان الإنسان فيها يعيش حالة التَّخلُّف والضَّياع، والانفلات من كلِّ ضوابط العقل والوعي والمعرفة، فكانت الجاهليَّة بما تمثِّل من عصبيَّة وظلمٍ اجتماعيٍّ وسياسيٍّ وهضمٍ لحقوق الفقراء واستضعاف النَّاس أو تفضيلهم على أساس اللَّون والنَّسب، كانت هذه الجاهليَّة هي الطَّريقة والمنهج لا في الجزيرة فحسب، بل ربَّما في كلِّ مناطق المعمورة، بل هو العامل السَّائد المحرِّك لواقع الإنسان في تلك المرحلة.

لقد كان الإنسان يقتطع حجراً من الأرض أو صخرةً من الجبل لينحتها بشكلٍ يخلو حتَّى من الذَّوق الفنِّيِّ السَّليم، بصورة إنسانٍ أو حيوانٍ ومن ثمَّ يعتبر هذا الحجر إلهًا يعطيه صورة المُحيي المُميت، والرَّزَّاق المُنعم، وكلَّ صفاتِ الرُّبوبيَّة، مع أنَّه يعلم أنَّ هذا الصَّنم مجرَّد حجرٍ لا يملك له نفعًا ولا ضرًّا: وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا [الفرقان: 3].

وهكذا كان النَّاس على ضلالهم لا يعطون القيمة لعقولهم، ولا يتفكَّرون في هذا الكون البديع المتقَن من حولهم، فإذا أعطى أحدُهم نفسَه فرصة التَّفكُّر، فإنَّه كان يهجر هذه العبادة، وتلك العادات والأخلاق، وهذا ما نراه من خلال الصَّحابيِّ الجليل أبي ذرِّ الغفاريِّ رضوان الله عليه، حين أهدى صنَمه الَّذي يعبدُه شيئًا من الحليب فحضر الثَّعلب بعد ذلك فشرب الحليب وبال على الصَّنم، فنظر أبو ذرٍّ إلى هذا المنظر، وتحرَّك فيه عقلُه وترك هذه العبادة وقال:

أربٌّ يبول الثُّعلبان برأسه لقد ذلَّ من بالت عليه الثَّعالبُ
فلو كان ربًّا كان يمنع نفسَه فلا خيرَ في ربٍّ نأته المطالبُ
برئت من الأصنام في الأرض كلِّها وآمنت بالله الَّذي هوغالبُ

ونحن حين نقف مع ذكرى ولادة رسول الله محمّد بن عبدالله(ص)، نرى أنَّ أوَّل ما نتعلَّمه ونستوحيه منه هو حريَّةُ العقل والفكر والتَّأمُّل والنِّقاش والحوار، وحرِّيَّة السُّؤال والتَّفكُّر.

فسيرته تتحدَّث أنَّه(ص) منذ بداية تفتُّح الوَعيِ فيه، انطلق مع الإيمان، ورفض كلَّ الواقع الَّذي كان يعبد الأصنام، والكواكب والأشجار والنَّار وكلَّ عبادة أخرى لغير الله سبحانه، فقد عاش(ص) في البادية حين احتضنته حليمةُ السَّعديَّة، والَّتي ظهرَت لها البركات الكبيرةُ وهي تحتضنه وتربِّيه في طفولته الأولى، وعلى الرَّغم من أنَّه عاش في البادية، الَّتي يمارس أهلُها عبادةَ الأوثان، لم يوافق على هذا النَّهج في أي لحظة من لحظات حياته هناك، وذلك رغم أن الإنسان في مرحلة الطفولة هو ابن بيئته، يتأثر بالأجواء الَّتي يعيشها ويتنفس هواءها.

وهكذا كان نهجه(ص) حين عاد إلى مكَّة الَّتي يمارس أهلُها عبادة الأوثان، حتَّى أنَّ مكَّة كانت مركز عبادة الأوثان في شبه الجزيرة العربيَّة، فلم يتأثَّر بعبادة قومه، بل أطلق العنان لعقله الكبير المتطلِّع إلى آفاق السماء وأقطار الأرض، وإلى فطرته الصَّافية، فوجد أنَّ هؤلاء النَّاس يعطِّلون عقولهم ويلوِّثون فِطرَتهم، فاعتزل طريقتهم في العيش، وأدَّب نفسه بنفسه، وتولَّاه الله برعايته وعنايته، وصار يعتزلهم ويخرج ليعبد الله وحده في غار حراء بعيدًا عن كلِّ هذه المظاهر الساذجة المتغابية.

وهكذا عاش رسول الله(ص) الأخلاقيَّة الإنسانيَّة المميَّزة حتَّى دُعِيَ بالصَّادق الأمين وكان خير النَّاس في خُلُقِه حتَّى قال عنه الله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم: 4]، لقد كان(ص) يطيل الفكر والتأمَّل في أسرار الحياة وفي الأرض وفي السَّماء وفي آفاق الكون، فاهتدى بنفسه وتأمُّله وعقله وفكره إلى الإيمان بالله الواحد الأحد، فعبده وحدَه دون سواه، انطلاقًا من هذا الفكر المتحرِّر من كلِّ عُقدِ البيئة والمجتمع، ولم ينطلق من مقولة الجاهليِّين الَّتي حكاها عنهم القرآن في قوله تعالى: بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ [الزخرف:22]. وقد ورد عنه قوله: استرشِدُوا العقلَ تَرشُدُوا، ولا تَعصُوه فتَندَمُوا.

لذا كان نبيُّنا محمَّد(ص) هو الوحيد المؤهَّل لحمل رسالة اللهسبحانه في تلك المرحلة الزَّمنية، لأنَّه كان أتمَّ النَّاس عقلاً، وأكثرهم عنايةً بالعقل والتَّفكُّر، فحمل من خلال ذلك للأمَّة رسالة الإسلام الَّتي تنظِّم بتشريعاتها كلَّ حياة الإنسان، بكلِّ واقعها، الفكريِّ والعمليِّ، فتدخل من أجل تنظيم كلِّ تفصيلات حياته في كلِّ مواقعها، فأوجب عليه بعض الأمور، وحرّم عليه بعضها، وأباح قسماً منها، وشجَّع على أداء بعض المحبوبات لتكون كلُّ حياته محبوبة، وعلى ترك بعض المكروهات، لكيلا تكون كريهة.

كلُّ هذا من أجل صالح الإنسان وخيره، فالإسلام لم يأمر إلَّا بحَسَن ولم ينْهَ إلَّا عن قبيح..

فنهى عن كلِّ ما يضرُّ الإنسان ويسلبه الطُّمأنينة، فنهى مثلاً عن الكذب والغشِّ الَّلذان يهدمان اطمئنان الإنسان بأخيه الإنسان: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النحل: 105]، وفي الحديث عن رسول الله(ص) قال: ليسَ مِن المُسلمينَ مَن غشَّهُم، وأوجب نُصحَ المُستشير، فإذا استشاركَ أحدٌ في شيءٍ فعليكَ أن تمحضَه النُّصحَ، وفي هذا المجال تحلُّ الغيبة ونظائرُها فحين تُستشار في شخص يرادُ تزويجُه أو شراكَتُه أو استئجارُه أو غير ذلك، فعليكَ أن تتحدَّثَ عنه بصراحة، فهو من مستثنيات الغيبة.

وأوجبَ أداء الشَّهادة وتحمُّلَها، حين يُدعى إليها لإثبات حقِّ أو دَفع دعوى، شرطَ أن يكون ذلك لدى الحاكم العادل.

وأوجب العدلَ بين النَّاس في مجال الحكم، حتَّى في مثل تعامل الزَّوجين مع بعضهما.

وأوجب التقرُّب إلى الله بالعبادة، لأنّك كلَّما اقتربتَ من الله في عملك ابتعدتَ بذلكَ عن الشَّيطان، وابتعدت بالتَّالي عن الظُّلم والفساد والإفساد الَّذي يهدم المجتمعات ويخرب الأرض.

وأوجب حفظ الأمانة، لأنَّ حفظ الأمانة يجلب المودَّة بين النَّاس ويقيم المجتمعات على أساس المحبَّة والثِّقة.

وأوجب إنقاذ كلِّ ذي نفسٍ مُحترمةٍ حين تعرُّضِها للخطر، وحرَّم الكَذبَ والبُهتان لأنَّه يسلبُ الثِّقة بالمواقف والكلمات.

أيُّها الإخوة، هذ هو رسول الله(ص) وهذه نبذة عن بعض ملامح رسالته. ولقد كان(ص) رسولَ الرَّحمة بالنَّاس حتَّى أنَّ اللهتعالى يرفع العذاب عن النَّاس بوجوده بينهم: وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ [الأنفال: 33]، ورسولَ المحبَّة كما لم يكن مثلُه أيٌّ من الرُّسل لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [التَّوبة: 28]، ولذلك علينا ونحن نتذكَّرُ ولادته المباركة أن نكون المحمَّديِّين في عقولنا وأخلاقنا والتزامنا بطاعة الله ورسوله ورسالته، حتَّى نقدِّم الصُّورة المشرقة عن نبيِّنا(ص)، وعن دين الله الخاتم، لأنَّ هذه مسؤوليَّتنا الَّتي سنُحاسب عليها ونُسألُ عنها يوم القيامة، وخصوصًا في هذا الظَّرف العصيب الَّذي يتعرَّض فيه الإسلام ونبيُّه نبيُّ الرَّحمة إلى أشدِّ وأبشع حالات التَّشويه تحت شعار حرِّيَّة الفكر والانتقاد من جهة، وتحت وطأة التَّصرُّفات الجاهلة المتسرِّعة العنفيَّة المسيئة الَّتي تمارسها الجماعات التَّكفيريَّة من جهة ثانية، إنَّ علينا أن ندافع عن رسول الله بالأسلوب الحسن الَّذي لا يتحوَّل معه الدِّفاع إلى مشكلة تطارد المسلمين في شتَّى أنحاء العالم، وبالأسلوب الَّذي لا يكرِّس الفكرة النَّمطيَّة الاسشراقيَّة الغربيَّة المُغرِضَة عن الإسلام والمسلمين أنَّ الإسلام دينُ عُنفٍ وأنَّ المسلمين متوحِّشون غرائزيُّون لا يستعملون عقولهم، وإنَّنا نقول للغرب، لا يمكن لك أن تهين هذه الشخصيَّة العظيمة تحت عنوان حريَّة التَّعبير، ونسأل هل يقبل الغرب بطرح مجرَّد سؤال عن حقيقة أسطورة الهولوكوست، وأين حريَّة التَّعبير والفكر عندما يستدعى إلى المحاكمة كلُّ من يشكِّك بما يسمّى المحرقة اليهودية أو “الهولوكوست” حتى لو كان تشكيكه تاريخيًّا وعلميًّا وأكاديميًّا؟ إنَّ الغرب يكيل بمكيالين، وإنَّ من المؤسف أن نرى صمت الأنظمة العربيّة المسلمة عن هذا التصرُّف الغربيِّ الوقح والمتعجرف وعن إهانة نبيِّ الإنسانيَّة جمعاء، وقد بات واضحاً أنَّ ما تتحدث به فرنسا عن حرصها على حرية التعبير وحقوق الإنسان ليس إلا كذباً ونفاقاً تحاول أن تخدع به شعوب العالم، فهي تكرّس الكراهية ضد الإسلام وتغذّيها، بينما لا تسمح بتوجيه أي إنتقاد إلى اليهود – على سبيل المثال- فكيف يستقيم ذلك مع زعمها الحرص على الحريات وحقوق الإنسان؟

إنَّ على المسلمين أن ينطلقوا ليعزِّزوا حضورهم في العالم، ليكونوا قوةً يحسب لها حساب بين الأمم، حتى يستطيعوا أن يدافعوا عن دينهم ونبيهم ومقدساتهم، الَّتي يستبيحها العدو الصهيوني وقوى الإستكبار في كل يوم، وإنَّ ذلك لا يمكن أن يتحقق إلَّا بعودتهم إلى منهج رسول الله(ص) وتوحُّدهم من أجل نصرة دينهم وقضاياهم، وتحمُّل مسؤولية تقديم الصورة الصحيحة للإسلام، لا الصورة المشوّهة الَّتي تُلصِق به تهمة الإرهاب، في حين ان أول داعم للإرهاب هو الغرب نفسه، فهل يمكن لنا أن نَغفَل عن حقيقة الدعم الفرنسي والغربي للقوى التكفيرية في سوريا من أجل اسقاط النظام السوري؟ حيث إنقلب خطرها مؤخراً على هذه الدول الَّتي موَّلتها ورَعتها، فدفعت ثمن دعمها لجماعات التكفير، الَّتي أرادوا لها أن تستنزف قوةَ المقاومة وتغرقها في أتون الفتنة المذهبيّة، خدمةً لمخططات العدو.

وقد جاء الإعتداء الصهيوني في القنيطرة ليكشف من جديد حقيقة الصراع الَّذي يجري في سوريا والمنطقة، وليزيل كل الضباب الَّذي يُخفي حقيقة المشهد.

فإسرائيل الَّتي كانت تتستر خلف الجماعات التكفيرية من أجل ضرب محور المقاومة، قررت أن تتدخل بشكل مباشر في القنيطرة، فهاجمت مجموعة من المقاومين، الذين سقطوا شهداء على طريق الجهاد والإنتصار.

إنَّ العدو الَّذي ارتكب هذه الجريمة، سوف يحصد نتائج ما جنت يداه، لأن المقاومة الَّتي اعتادت تقديم التضحيات، سوف لن تزيدها هذه الضربة إلَّا قوةً وتصميماً على المواجه، حيث باتت كل الساحات مفتوحةً للرد، من الجنوب إلى الجولان إلى فلسطين، كما باتت كل القدرات جاهزةً للتصدّي.

إنَّ الصراع مع إسرائيل، هو صراعً مفتوحٌ يُمثِّل إرادة الأمة وثباتها في خط الجهاد والمقاومة، وهي ستبقى أقوى من كل سلاح صهيوني وتكفيري وغربي.. وقد شهدنا قبل يومين، صورةً مشرقةً عنها، عندما انبرى شاب فلسطيني أعزل إلَّا من سلاح الإرادة وروح العزّةِ والإباء، فاستطاع أن يوقع بسكّينه عشرين إصابةً في صفوف العدو، ليؤكد للكيان الغاصب أن كل مساعيه لإسقاط قضية فلسطين ومحو القدس الشريف من ذاكرة الأمّة، ستبوأ بالفشل، لأن إرادة المقاومة حاضرةً وجاهزة في كل مواقع المواجهة، وستصنع إنتصارات جديدةً للأمّة، على قوى الإحتلال الصهيوني والإستكبار الغربي.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤْمِنُونَ } {التوبة:105} والحمدُ للهِ ربِّ العالمين

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …