بقلم اللواء د.بهجت سليمان
زَاعِقٌ ناعِق مارِقٌ باعِق ، لا يكتفي بِنٓشْرِ سمومِهِ في فضائيّة ً صهيو غازيّة ، لِأنّ وظيفتٓهُ المخزية تَفْرِضُ عليه مُضاعَفٓة َ كمّيةِ السُّموم التي يَنْفِثُها .. بل يٓجِدُ نَفْسَهُ مُلـْزَماً بِ إكْمالِ وظيفته في صفحةٍ فيسبوكيّة ، تجمعُ أرقاماً وهميّة ً وزُمٓراً من الشتّامِين الآليين الذي يُكٓرّرون اللاّزِمة َ ذاتَها مِنْ شَتْمٍ و رَدْحٍ و قَدْح ، في كُلِّ تعليقٍ أو تنعيقٍ .
والمُفارٓقة ، أنّ هذا الضِّفْدَع المنفوخ يالمياه الآسنة ، يتوهّم نفسه رَقماً مُهِماً ، لِأنّ مئاتِ الشّتّامين المُواكِبين لِ ” إبداعاته الفيسبوكية ” المكملة لِ ” إنجازاته الفضائية ” جاهزون ليلا ً نهاراً لممارسةِ حِرْفَةِ الرّدح والقٓدْح ، لِإنّهم أشْباهُهُ في القيامِ بِأدوارٍ لا يقوم بها إلا ّ السّاقِطون وطنياً وأخلاقياً وبشرياً .
وما يٓصْعُبُ على هذا الجاعِرِ النّاعِر إدْراكُهُ ، هو أنَّ ما فشل فيه خلال أربع سنواتٍ من ضخِّ السّموم والقَيْح ، عَبْرَ اتّجاهِه المُعاكس للوطن وللشعب السوري ، لن يُجْدِيَهُ مَزِيدٌ من ” شـوالات ” الشّتائم التي يَسْتَدْرجها على صفحته ..
وما يعرفه ويُنْكِرُهُ هذا الضّفدعُ المنفوخ المسموم ، هو أنّه صار َ مٓوضِعَ تَقَزُّزٍ واشمِئناطٍ من مُعْظم مَنْ يسمع باسْمِهِ ، حَتَّى صارَ مُجٓرّد ذِكـرِ اسْمِهِ لدى معظم السوريين ، مَدْعاة ً للقرَفِ والاستنكار .
بل وكُلّما ضاعَفَ نشاطَهُ الفضائي وَ الفيسبوكيّ ، كلّما انعكس ذلك النشاطُ سٓلـباً على ما يريد تحقيقه . ولذلك لا بأس من استمراره في مهمّته القذرة ، طالما أنّها تُحقّق عكـْسَ الغاية المأمولة ، التي أرادها هو ومُشَغّلوه الغازيّون وأسـيادُ مُشَغِّليه الصهاينة .