ذاهبون الى المواجهة

وضع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله النقاط على الحروف فيما خصّ موضوع معركة القلمون المرتقبة.

داحضاً كل الشائعات، توجه السيد نصرالله مباشرة إلى قلب المشكلة الناتجة عن ما يجري من إرهاب المسلحين في القلمون. وفي كلام تلفزيوني هام جداً القاه مساء اليوم الاثنين، وضع السيد النقاط على الحروف بما خص القلمون دون ان يضع تاريخاً لبدء معركة الحسم في الجرود المستباحة، لكن المراقب يلتمس من كلام السيد “أمر عمليات” صدر إلى المقاومين الذين يملكون وحدهم تاريخ وتوقيت إعلان ساعة الصفر المستقاة من طبيعة الميدان العسكري.

وكان “السيد نصرالله” واضحاً عندما قال “هو أمر بات محسوماً بأذهان المقاومين.. سنذهب لعلاجٍ ما هو أمر محسوم لكن الزمان والمكان لم يتم الاعلان عنهما بعد”، لافتاً في السياق عينه اننا “لن نصدر بياناً رسمياً، والعملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها الى الاعلام ومكانها وزمنها لن نعلن عنه”.

ومن خفايا كلمة “سنذهب لعلاج ما”، يظهر ان هناك قراراً من قبل قيادة المقاومة بحسم الامر عسكرياً و “قضم المسلحين” قبل ان “يأكلون” السلسلة الشرقية والتمدّد نحو قرى البقاع، وفق السيناريو الذي يعمل وفقه، وعليه، وهي كلمات ثلاث تكشف ما خفِ من خطاب السيد الذي أتى على مسافة ساعات من إعتداءات المسلحين في الجرود.

وعلى الرغم من ان المقاومة لم تبدأ بعد العمليات العسكرية، كما أعلن السيد، إلى ان الارهاصات الاولى للمعركة بدأت بالظهور اصة مع تمادي المسلحين في شن هجماتهم على جبهة عسال الورد – الطفيل – بريتال التي إشتعلت في الساعات الماضية. ويظهر من سياق العمليات العدائية، ان التكتلات المسلحة تسعى إلى مباغته وعرقلة حزب الله لحرفه عن تحديد وقت شن العملية، وبالتالي رفع وتيرة الضغط عليه ظناً منهم بأنها ستؤدي إلى تغيير الوقائع الميدانية.

وعلى الرغم من كل الهجمات التي، إلى انه يتضح من كلام السيد، ان قيادة المقاومة تصب إهتمامها على متابعة موضوع السلسلة الشرقية وجرود القلمون وإعداد ما يلزم من أجل إنهاء الحالة الشاذة التي باتت تهديداً واضحاً على سلامة الاراضي اللبنانية.

وفي سياق حديثه التلفزيوني، كشف السيد عن نوايا المسلحين قائلاً ان “نواياهم كانت واضحة لنا من زمن ذوبان الثلج، ونحن لا نتحدث عن تهديد مفترض إنما نتحدث عن عدوان فعلي ومحقق وقائم في كل ساعة من خلال احتلال اراض لبنانية واسعة من قبل الجماعات المسلحة والاعتداء على الجيش اللبناني المستمر والاعتداء على المواطنين في عرسال واستمرار احتجاز الجنود اللبنانيين وتقصف المنطقة وهذه المسائل بحاجة إلى حل جذري”.

ولفت السيد نصرالله الى ان “الدولة غير قادرة على معالجة عدوان المسلحين في القلمون ولو كانت قادرة لفعلت ولو كانت قادرة ولم تفعل فهي مقصرة ويجب مساءلتها، ولو قامت الدولة بمسؤولياتها كلنا سنكون معها إلى جانبها لكن كي لا ننتظر سراب من الواضح ان الدولة غير قادرة على المعالجة”.

واكد انه “لم يصدر أي موقف رسمي من “حزب الله” يتحدث عن معركة القلمون”، مشيرا الى ان “هناك تحضيرات ومؤشرات تبني الناس عليها لكن من جهتنا لم نعلن شيئا”.

واضاف:”لو كنا نريد ان ننتظر اجماعا لكانت هذه الجماعات المسلحة داخل المناطق اللبنانية لذلك سنذهب الى معالجته، ولمن يقول لنا من كلفكم بهذا الأمر نقول “هذا تكليف انساني واخلاقي وديني ومن يتخلف عن هذا الأمر اذا يستطيع ان يقوم به فهو يتحمل المسؤولية”.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …