مبروك لحكومة المصالحة الوطنية الاتفاق على البيان الوزاري العظيم . فبؤس هذا الشعب على الساسه وبؤس الوطن على شعبه المفكك بين الطائفه والمذهب والمنطقة والحي ، وبؤسنا نحن في الاغتراب على
وطن نحلم بالعوده الى حضنه بعد سفر السنين ، حيث نعيش معه في كل لحظاته رغم المسافات و الأبعاد
ولا نرى فيه سوى الأسى . هذا الوطن المنقسم
على ذاته بتعدد ولائاته . وضياع شعبه الذي
لا يعرف مصلحته من أجل بناء حياة كريمه ، وان لا يكون متراس و أداة أو دميه بين السياسه و الطائفه ومصالح الآخرين . هذا الوطن المتأرجح الذي لا يعرف عدوه من صاحبه ولا يعرف مصلحته الوطنية و حاجات شعبه .
هذا الوطن الذي لا يعرف أن إسرائيل عدوه وشرٌ مطلق تحتل أرضه وتعتدي على شعبه
وتتربص به و بمصالحه وتحيك المؤامرات . هذا الوطن الذي لا
يعرف أن سوريا هي شقيقه بالدم و التاريخ و الجغرافيا وإن جارتّ . والوقوف بجنبها
واجب وطني و قومي . عرفاناً لوقوفها مع لبنان و شعبه إبان عدوان تموز .وما تتعرض
له من تدمير ممنهج وإرهاب لن يسلم منه لبنان،
هذا الوطن الذي يتنكر لمقاومته ولدم أبنائه
في تحرير الأرض و مواجهة العدو الإسرائيلي .
عيب على هذه الطغمة السياسيه التي لا تريد
أن تلحظ الشعب و الجيش والمقاومة في بيانها
الوزاري . الذي هو بالتالي لن يغير بواقع المقاومة و و جودها و أهدافها و بطولاتها و تاريخها المعمد بالدم و التضحيات .
هنيئاً لنا هذه الحكومة التي تنأى عن شعبها ،
و مستوزيرها كلٌ يغني على ليلاه دون خطاب
وطني وأحد . هنيئاً لنا حكومة التناطح الوطني . تكليفاً و تشكيلاً وبياناً وثقه …
بقلم : د. غسان العشي .
سدني – استراليا .