تجمع الشباب الوسطي: زج اسم قناة الإيمان فتنة

صدر عن #تجمع_الشباب_الوسطي بيان ردّ فيه على البيان هيئة التبليغ الديني في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلىردًا على بيان هيئة التبليغ الديني في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى بشخص مديرها الشيخ عبد الحليم شرارة ..

من جميل القول أن نُثني على ما توقف عنده المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى واتخاذه لموقف مما يُنشرُ على بعض القنوات من برامج تُسيء إلى الاسلام ..

ولكننا في الوقت نفسهِ نستغرب ونتساءل عن زجّ قناة الإيمان في هذا الاطار مع أنّ الجميع يعرف أنّ هذه المحطة أخذت على عاتقها منهج التنوير والتصحيح والإصلاح والتنقيح للموضوع والمدسوس باسم أهل البيت (عليهم السلام).

هذه المحطة الكريمة وفي مقدمها برنامج “فقه الشريعة” هو في طليعة الداعين إلى الوحدة الاسلامية ونبذ الطائفية ومحاربة الغلو والخرافة والتجهيل .

إنّ مجرد زج اسم قناة الإيمان بين هذه الأسماء هي دعوة إلى الفتنة ودعوة إلى التهجم على الفكر التنويري الذي تدعو إليه مدرسة السيد فضل الله (رض) على أثير اذاعة البشائر وقناة الإيمان.

لذا كان من الأجدى عدم زجها في المنازعات التي تريد الإنقضاض على الدين، و قد تناسيتم أنّ قنواتكم ومنابركم و”كتبكم المقدّسة”، وما تخطه أقلامكم، هو عين الفساد في الدين وهو الإنحراف عن الرسالات السماوية والدين السليم وبالتالي فعليكم الكف عن الهبوط في درك الخرافة والتنبه إلى خطورة ذلك، والإنضمام إلى عملية إخراج الدين من جعله مادة للإستغفال والتخدير واستجلاب الأموال لأهداف دنيوية آنية إلى دين الله القويم وصراطه المستقيم.

وكان الأجدر بكم أن تقدموا لها الشكر والتقدير بالدعم والتنويه لما تقوم به، لا أن يُزجّ اسمها بين هذه الأسماء! وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على مستوى الحقد وضيق الأفق الذي وصل إليه البعض حتى ضاق صدره من الرأي الآخر المختلف، وهو عين الفتنة .

لا بد من احترام جميع وجهات النظر الإجتهادية داخل الإطار الاسلامي عامة وداخل الإطار المذهبي خاصة، واحترام أصحابها، وعدم تكفيرهم أو تفسيقهم وإخراجهم من الدين لمجرد الإختلاف، ولا يجوز لأي أحد إدعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، وأنّ السبيل للوصول إلى الحق هو بالحوار الهادئ الموضوعي، والإستماع الجيد إلى وجهات نظر الآخرين، وإذا اختلفنا فهذا لا يعني الخلاف الذي يقود إلى التسقيط والتشهير والتحريض والإفتراء، إنما التمحيص والتنافس وصولًا إلى الحقيقة، ولعل أول ما يجب أن نتعلمه هو كيفية الإختلاف قبل أن نتعلم كيفية الإتفاق.

إننا ندعو المعنيين لسحب هذا الزجّ سريعًا تجنبًا للفتنة، لا سيما أنّ للمحطة جمهورها ومريديها ولا نريد أي انعكاسات لن تؤدي إلاّ لمزيد من ال‘نقسام في الساحة الإسلامية الشيعية، وهو ما يعمل للإستفادة منه كلّ المتربصين بها شراً .. والله من وراء القصد.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …