بيان الرئيس إميل لحود

صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس العماد اميل لحود البيان التالي
“عطفا على ما ورد في الرد الصادر عن المكتب الإعلامي للرئيس العماد ميشال سليمان، نورد ما يلي:
أولا، نسجل على الرئيس ميشال سليمان اقراره بأنه عرف بأحداث الضنية، يوم كان قائدا للجيش، من رئيس الجمهورية في حينه العماد اميل لحود، وهذا الاقرار في ذاته يحمل كل الادانة لقائد جيش لم يعرف بهجوم تعرض له جيشه ومدنيون أبرياء في ارض لبنانية، الا بعد ان احاطه الرئيس لحود علما بذلك، على عكس ما كان يجب ان يحصل. الا ان قائد الجيش الذي كانه الرئيس ميشال سليمان تردد وابدى بصورة جلية عدم قدرة على التفاعل مع الهجوم واتخاذ قرار سريع بشأنه، حتى استوجب الامر من رئيس البلاد ان يسهر هذا الليل الطويل من بداية الالفية الثالثة متحوطا ومواكبا لما يحدث على الارض بين الارهابيين والجيش، من دون ضجة تعكر صفو هذا الليل الفريد لدى اللبنانيين .
ثانيا، ان جميع اللبنانيين يعرفون كيف اتى اتفاق الدوحة المشؤوم بهذا القائد “القوي” رئيسا للجمهورية، فاسقط على الموقع بمظلة عبرت الدستور والاعراف في اخطر تجاوز لهما، ما جعل الشعب اللبناني جاهزا نفسيا للصدمات التي لحقت به وبالوطن والجيش والمقاومة من جراء اسوأ ممارسة رئاسية في تاريخ لبنان الحديث، حيث استهدف العسكريون وخطفوا وذبحوا وتم التنكيل بهم، وتركت المقاومة لقدرها، ولم يرف له جفن، حتى بلغ به الامر السماح بأن تطرح مسألة احالة ضباط وعسكريين من الجيش الى المجلس العدلي في جلسة لمجلس الوزراء برئاسته، وذلك بعد الاعتداء عليهم من مسلحين ارهابيين في الشمال، وردهم على اطلاق النار بالمثل دفاعا عن النفس.
ثالثا، وجد الرئيس ميشال سليمان ورقة التين التي تغطي عورته المتمثلة في التردد والتملق والتلون والجحود والضعف في ما اسماه “اعلان بعبدا”، وهو كناية عن صك استسلام وغدر بحق الشعب والجيش والمقاومة وانكار للانتصارات والانجازات، كل ذلك تحت شعار النأي بالنفس، الذي هو في احسن الاحوال نأي بنفسه عن موقعه ومسؤولياته الوطنية والشجاعة التي يفترض ان تتوافر في كل رئيس وقائد، تلك الشجاعة التي لم نعهدها فيه يوما.
رابعا، ان ما حدث في الضنية موثق والشهداء العسكريون والمدنيون يسكنون ضمير هذا القائد المقدام، ولن يتركوه يرتاح ويتصالح مع ذاته يوما، اذ انضمت اليهم قافلة اخرى من شهداء الشعب والجيش والمقاومة بفعل خياراته الرعناء التي ما زلنا نعاني منها حتى اليوم. يستطيع هذا الرجل أن يقدم على تزوير جوازات سفر الا انه لن يستطيع يوما ان يزور التاريخ الذي اقفل الباب عليه كي لا يلجه متسترا كالعادة. ان ماضي هذا الرجل وحاضره ومستقبله يشبهونه، وان التاريخ كتب ويكتب بأحرف من عار عنه، ولن نزيد”.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …