سوق بنت جبيل–1965
بوسطة ابو حيدر توأم بنت جبيل شخصية مميزة لا تمحى من الذاكرة حافلته تسبق الشمس الى ساحة السرايا مصابيحها تضيئ المكان ويصعد اليها الركاب برغبة وفرح و يستقبلهم من وراء المقود بكوفيته وعقاله ببسمته المهودة ويحادثهم كانه فرد من كل اسرة فحافلته تحملهم وهو يحمل همومهم و ينطلق معرجا في طريقه الى بلدة دير انطار البلده التي احبها واحبته و ينتظره الاهالي بفارغ الصبر على هلال بركتها بالتحاياوالترحاب فتراه يحدث الكبير والصغير بلسان لبق وذكاء حاد وقبيل المساء يصل الى ساحة السرايا ويجتمع حوله الاهالي ملبيا طلباتهم دون ملل او تذمر وكثيرا ما كان يوصل من كان معه اغراضا الى باب بيته فتستفبله العائله بأسرها مازحا تفقدوا الامانه لقد اوصلتها وطريق بنت جبيل بيروت رغم سوادها قلبها ابيض امتلا حبا وتقديرا لابي حيدر شخصية لاتمحى من الذاكرة رحم الله ابا حيدر واسكنه فسيح جنانه
—
كما يتذكرها الأستاذ يحيى بيضون