بلال شرارة
الجاليات اللبنانية فـي العالم والجالية فـي منطقة ديترويت تحديداً تحتاج الى وضع حد لمآدب الغداء والعشاء والإفطار. لقد شبعنا أكلاً وخطابات، وآن الأوان لنقف ونفكر، وهذا الأمر ينسحب فـي لبنان على (الوجبات) وعلى الخبز والملح وعلى «أتيكت» العزائم المتبادلة بين لبنان المقيم ولبنان المغترب.
ربما آن الأوان لنوفر الوقت والمال ونقوم ببناء مؤسسات حقيقية فاعلة.
لم لا نوظف جهودنا -مثلاً- لإقامة (مركز ثقافـي عربي-اميركي)، أو مركز لتعليم اللغة الانكليزية والعربية وعلوم الكومبيوتر.. أو مركز لترويج السياحة فـي بلدنا الأم أو إنتاج افلام أو كتب تشرح للناس قيم الاسلام السمح لا القتل على الهوية باسم الاسلام والبكاء المر والعيش فـي الجاهلية؟
اقترح انشاء مجلس ادارة من اشخاص موثوقين لجمع المال وشراء ارض او عقار يكون مركزاً ثقافـياً لبنانياً أميركياً، نستقبل فـيه شخصيات رسمية من البلدين لعقد ندوات حول المصالح المشتركة بدل القاء الخطب السياسية والدينية الجوفاء.
مركز يقدم للناس الاصدارات الثقافـية الجديدة من الكتب والافلام والمسرحيات والمهرجانات السياحية والثقافـية والدينية.
لماذا لا نملك مركزاً لديه العناوين البريدية للمكتبات العربية؟ لماذا ليس لدينا مكتبة شعرية؟ لماذا لا يقام اتصال بين الجماهير (الغفورة) فـي المغتربات وفـي لبنان المقيم مع عشرات الشعراء المتسكعين فـي الشوارع وفـي مقاهي الارصفة والبائعين المتجولين للشعر فـي الدساكر والقرى والبلدات والمدن؟
أقول لكم: نحن كمؤسسة ثقافـية (الحركة الثقافـية فـي لبنان) سنقوم فـي النصف الثاني من العام الحالي بعدة فعاليات:
– استضافة الشاعر العراقي عادل الفتلاوي
– مهرجان ثقافـي فـي كفرحمام بتاريخ 29/8/15
– توقيع 6 دواوين للشعراء: حسن شهاب الدين (مصر)، مصطفى الصلح، علي عبد الكريم طالب، حسن حجازي، خليل عاصي وعلا خضارو قريباً.
– معرض للرسم من الشمال الى الجنوب للمتخرجين من الطلاب الذين دربتهم السيدة خيرات الزين.
– اقامة مهرجان للشعر العربي (دورة عبد الرحمن الابنودي)
– معرض رسم بعنوان: حروفـيات للرسام العربي السوري اكسم طلاع.
– اصدار عددين من مجلة مقاربات.
– اقامة العشاء السنوي للحركة الثقافـية.
طبعاً هذا مع الاشارة الى ان النشاطات والفعاليات مستمرة فـي بنت جبيل والزرارية وصور، وكذلك نشاطات جمعية «أصل الحكي» و«جمعية لبناني» مستمرة على مساحة لبنان وربما نعقد مؤتمرات بعناوين «التواصل الاغترابي» و«الارهاب التهجيري» و«نهاية التاريخ» هذا الصيف.
نحن هنا لا نوزع دعاية، حيث انني خلال لقائي مع فعاليات من الجالية اللبنانية الاميركية فـي بيروت تحدثت عن انشاء مثل هذا المركز وسط ترحيب من شخصيات بارزة من الجالية فـي ديربورن حيث تحدثنا عن ضرورة انشاء جائزة للشعر مثلاً، بدل أن نترك شعراءنا واقفـين على أبواب النفط بانتظار جوائز شعرية.
نريد جائزة ديربورن السنوية للشعر.
نحن جائعون الى مؤسسة ثقافـية وليس الى التبولة والكبة النية. ولا نريد أن يستمر الضحك على ذقوننا باجترار الخطابات والكلام.
اننا نعرف الله سبحانه ونعرف المحبة والتسامح ولسنا بحاجة الى ان يهدينا أحد على طريق الحق. نريد مؤسسات، مدارس للغة العربية، ومراكز ثقافـية، أنشطة، فعاليات ثقافـية، وندوات كما نحتاج الى من يهدينا الى سبل العلاقات مع البلدان المضيفة وتعزيز العلاقات البرلمانية والثقافـية المتنوعة ودائماً الانسانية.
فلنسع الى تشكيل رأي عام فاعل من أجل عمل حقيقي منتج.
المصدر: صدى الوطن