اللواء ابراهيم يقود مفاوضات الإفراج عن العسكر

جهاد أيوب

أكد مصدر مطلع لـ«البناء» أنّ تكليف اللواء عباس ابراهيم حصل بعد إلحاح المفاوض القطري، وطلب من أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و«جبهة النصرة» بأن يتسلّم الملف مدير عام الأمن العام، وقد جاء خبر التكليف بعد استقبال رئيس مجلس الوزراء تمام سلام للأهالي مباشرة.

وأشار المصدر إلى أنّ قطر هي التي طالبت بالتدخل في المفاوضات بعد أن استكملت الملف من كلّ جوانبه، إلا انّ الجانب اللبناني كان حذراً بالموافقة، وانتظر أن تأتي الإشارة من المملكة العربية السعودية، ولكن الزيارة السريعة والمالية للنائب ورئيس مجلس الوزراء السابق سعد الحريري عرقلت الكثير من الأمور العالقة، وحسمت لاحقاً فكرة تدخل قطر في مجريات الأحداث التي وقعت في عرسال قبل انتشار قضية المخطوفين بهذه الصورة.

وأضاف المصدر: «المملكة العربية السعودية أرادت أن يكون لها الحضور الفاعل في حلّ موضوع العسكريين المخطوفين، لذلك تأجّل التفاوض، وطلبت من المعنيّين اللبنانيّين، وبخاصة من رئيس الحكومة تمام سلام عدم الردّ على طلب الوساطة القطرية وترحيله إلى ما بعد الزيارة التي كانت مقرّرة وألغيت لوزير الداخلية نهاد المشنوق إلى الرياض والدوحة، ولجم تحرك مشايخ «هيئة علماء المسلمين» منعاً للانزلاق إلى قضايا سياسية قد تولّد نعرات طائفية، ولكن وصول الأمور إلى ما وصلت إليه من تحركات طائفية في الشارع اللبناني قد تشعل الحرب الأهلية وبالأخص بين الشيعة والسنة بعد ذبح الجندي الشهيد عباس مدلج، وما آلت إليه تلك الجريمة من تداعيات أعادت التذكير بواقع لبنان خلال مرحلة حرب الـ75، هو الذي حرّك تكليف اللواء ابراهيم، بخاصة أنّ السفير الأميركي في بيروت كان مستاء من كيفية تصرّف الحكومة اللبنانية بملف الجنود المخطوفين، وتأخير تكليف قطر بذلك»!

وأكد المصدر أنّ قطر في وساطتها الأولى كانت قد توصلت إلى دفع مليون ونصف المليون دولار للخاطفين كي يفرجوا عن العسكريين، إلا أنّ تدخل السعودية وما أدّى إليه من تأخر الحكومة اللبنانية في الردّ، وتحديداً حينما أصرّ مدير عام المخابرات القطرية خليفة غانم القبيسي في أن يتولى اللواء عباس ابراهيم الملف، وتجاهل الرئيس سلام على رغم أنّ قائد الجيش العماد جان قهوجي أبلغ سلام عدم صحة ما وصله عن انزعاجه من تكليف ابراهيم الذي يشكل ضمانة برأيه لحفظ حياة العسكريين وهيبة الجيش والدولة، وعلى رغم ذلك بقي سلام متجاهلاً وبقيت أوساطه تنسب الرفض إلى تحفظ قائد الجيش الذي قال إنه سيضطر ما لم يتمّ تكليف ابراهيم إلى استقباله والتمني عليه تجديد مساعيه في الوساطة.

وأوضح المصدر أنّ تكليف اللواء ابراهيم يعني الموافقة على الوساطة القطرية دون غيرها مما سيوصل الأمور إلى خواتيمها السعيدة، مؤكداً أنّ الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المأسورين من قبل «داعش» و«جبهة النصرة» قد يحصل خلال الأيام العشرة المقبلة، وقد تصل الفدية القطرية إلى المخطوفين وقيمتها 3 مليون دولار، أما أول ما سيفعله اللواء ابراهيم فهو السفر إلى الدوحة، وبعدها الانفراج.

البناء

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …